المساواة بين الجنسين
فترة رعاية الوالدين وتعويض الوالدين وتحسين شروط الرعاية في المراحل الأولى من عمر الأطفال، وخاصة الفترة ما قبل المدرسية، تُعتَبَر جميعها مساهمات فعالة لتطوير وتعزيزشروط المساواة بين الرجل والمرأة التي ينص عليها الدستور الألماني. وبينما لم تكتف المرأة باللحاق بالرجل في مجالات التعليم والتأهيل، وإنما تجاوزته في بعض المجالات (في 2019 كانت 53,7 في المائة من الإناث من حملة الشهادة المدرسية العليا، وفي 2019 كان 51,8 في المائة من المبتدئين الجدد في الدراسة الجامعية من الإناث)،فإنه مازال يوجد فوارق بين الجنسين في مجالات الدخل وإمكانات التطور المهني والترقية: المرأة العاملة بدوام كامل تكسب وسطيا حوالي 80 في المائة مما يكسبه زميلها الرجل. كما أن مشاركة المرأة في المراكز الإدارية العليا مازالت محدودة جدا نسبيا. اليوم تشغل المرأة حوالي ثُمن مقاعد مجالس الإدارة في الشركات الداخلة في تركيب مؤشر الأسهم الألماني DAX.
مـنـذ 2015 يـسـري فـي الـقـطـاع الاقـتـصـادي الخاص وفي القطاع الحكومي العام قانون يضمن المشاركة العادلة بالتساوي بين الرجل والمرأة في المناصب العليا والقيادية. ومن بين ما ينص عليه هذا القانون هو أن تكون حصة المرأة 30 في المائة من عضوية مجالس الإشراف على الشركات الألمانية المسجلة في سوق البورصة . في خريف 2020 اتفقت أحزاب الائتلاف الحكومي على تحديد نسبة للمرأة في مجالس الإدارة: في الشركات المسجلة في البورصة والشركات المماثلة التي يضم مجلس إدارتها أكثر من ثلاثة أعضاء، يجب أن يكون في المستقبل أحد هؤلاء الأعضاء على الأقل سيدة. كماذكرت الحكومة الاتحادية في نص اتفاق تشكيل الائتلاف في 2018 هدف تحقيق المساواة في المشاركة بين الرجل والمرأة في المراكز القيادية في القطاع الحكومي العام حتى 2025. ومن الجدير بالذكر هنا أن نسبة مشاركة المرأة في البوندستاغ الألماني، هي حاليا عند معدل 31,2 في المائة. ولكن حتى العام 1983 كان أقل من 10% من أعضاء البوندستاغ من النساء.