فـهـرس المـصطـلـحـات
لقد كانت ألمانيا واحدةً من الأعضاء الستة المؤسسين للاتحاد الأوروبي الحالي، عام 1957، إلى جانب فرنسا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ. ويتكوَّن حاليًا من 27 دولة، وتتداوَل 20 منها اليورو بوصفه العملة الرسمية. وبالنسبة إلى ألمانيا، يُشكِّل التكاملُ الأوروبيُّ أساسًا للسلام والأمن والازدهار. وعلى سبيل المثال لا الحصر، تؤدِّي السوقُ الداخلية الأوروبية المشتركة دورًا محوريًّا. وتدعم ألمانيا كذلك دمجَ أعضاءٍ آخرين تحت مظلة الاتحاد الأوروبي.
تأسَّس حلف شمال الأطلسي (North Atlantic Treaty Organization) في عام 1949. ويضم هذا التحالف الدفاعي الآن 31 دولة، وتنتمي ألمانيا إلى عضويته منذ عام 1955. كما شارك الجيشُ الألمانيُّ في مهام مختلفة لحلف الناتو. ويقع المقرُ الرئيس لحلف الناتو في العاصمة البلجيكية بروكسل.
تُجري جمعية فراونهوفر (Fraunhofer-Gesellschaft) بحوثًا تطبيقية. وعملاؤها هم شركاتٌ صناعية وخدمية، فضلاً عن هيئات القطاع العام. ويعمل أكثرُ من 30,000 موظفٍ على بلوغ مُعدَّل بحوث سنوي قدره 3 مليارات يورو. تُدير جمعية فراونهوفر 76 معهدًا ومُنشأة بحثية في ألمانيا، وتتعاون مع مؤسساتٍ أجنبية مستقلة، في أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية وآسيا.
المجلسُ الوطنيُّ الألمانيُّ للسياحة (Deutsche Zentrale für Tourismus) هو "مجلسُ السياح" الوطنيّ لألمانيا، ويقع مقرُه في فرانكفورت أم ماين. ويعمل على إبراز تنوُّع السياحة في ألمانيا، لكنه يتناول أيضًا التوافُق بين السياحة والاستدامة بشكلٍ مُكثَّف. ويُروِّج المجلسُ الوطنيُّ الألمانيُّ للسياحة (DZT) لألمانيا أيضًا لتكون وِجْهَة سفر سياحية، في 25 موقعًا حول العالم.
تعتبر الثقافة وظيفة من وظائف الولايات الاتحادية الستة عشر. ويمنح الدستور الألماني الحكومة الاتحادية سلطات محدودة جدا فيما يتعلق بالمشهد الثقافي في البلاد. ولهذا تقوم الولايات والإدارات المحلية بتمويل ورعاية معظم المؤسسات الثقافية. وهذه المسؤولية الثقافية الواقعة على عاتق الولايات أدت إلى قيام المراكز الثقافية في كل مكان. فحتى في المدن الصغيرة تقوم نشاطات ثقافية ذات مستويات عالمية.
الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي الخارجي (DAAD) هي مؤسسة تشارك فيها مؤسسات التعليم العالي الألمانية. وتتلخص مهمتها في تدعيم علاقات الجامعات الألمانية مع الخارج، الأمر الذي يتم بشكل أساسي من خلال تبادل الطلبة والعلماء. وبرامج الهيئة مفتوحة عادة لكافة التخصصات العلمية ولكافة الدول، كما يستفيد منها الألمان والأجانب على حد سواء. وللهيئة شبكة من العلاقات تغطي دول العالم، وتتمثل في مكاتب وأساتذة واتحادات لخريجي الجامعات الألمانية، تعمل كلها على تقديم المعلومات والاستشارات في أماكن تواجدها.
→ daad.de
أهم وظيفة لصندوق النقد الدولي في واشنطن العاصمة هي تحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي للدول الأعضاء، والبالغ عددها 190 دولة. وتعتبر ألمانيا أحد أكبر أصحاب الحصص في الصندوق حيث تصل مساهمتها إلى 5,31% من رأس المال، الأمر الذي يمكنها من المشاركة والتأثير في اتخاذ القرارات من خلال مدير إداري يمثلها.
→ imf.org
تأسست منظمة التجارة العالمية في عام 1995 وهي تعمل على تنفيذ المعاهدات المتعلقة بالتجارة العالمية، كما تعتبر منتدى للتفاوض حول تحرير التجارة العالمية. وفي إطار المداولات حول التجارة العالمية تبذل ألمانيا الجهود بشكل واضح في سعيها إلى ربط الدول النامية بشكل أفضل بالتجارة العالمية. وتستوطن منظمة WTO مدينة جنيف في سويسرا.
→ wto.org
تُعد ألمانيا سوقًا دولية مهمة للسلع والبضائع، بفضل وجود 150 معرضًا دوليًّا لمختلف الصناعات. ومن بين المعارض الكبرى معرض هانوفر السنوي، الذي يعرض قدرات التكنولوجيا الصناعية، وأيضًا معرض ألمانيا الدولي للسيارات (IAA Mobility)، الذي يُقيمه اتحاد صناعة السيارات. ويُعدُّ معرض إيفا برلين (IFA) أحد المعارض الرائدة، في مجال تكنولوجيا المعلومات، كما يجتمع قطاع السياحة سنويًّا في برلين، لحضور بورصة السياحة الدولية (ITB). ويدور اهتمامُ الأسبوع الأخضر الدولي -وهو معرضٌ مُميَّزٌ للأغذية والزراعة في برلين- حول متعة التذوُّق. وإذا تطرَّقنا إلى الكتب، يعتبر معرض فرانكفورت للكتاب الحدثَ الأبرز في صناعة الكتب على مستوى العالم، ويُقام في أكتوبر/كانون الأول من كل عام. ويعد معرض جيمزكوم (Gamescom) في كولونيا أكبر معرضٍ لألعاب الفيديو في العالم، من حيث عدد الزوار ومساحة العرض.
ولجنة معارض الاقتصاد الألماني (AUMA) هي المؤسسة الراعية لقطاع المعارض الألمانية. وتتمثل مهمتها المركزية في دعم المعارض الألمانية في الداخل والخارج.
→ auma.de
بيمنا كان متوسط الأعمار المتوقع في بدايات القرن العشرين يقارب 46 عاما، يمكن لمواليد ألمانيا هذه الأيام من الذكور أن يعيشوا حتى سن 78، ومن الإناث حتى 83 عاما.
لا يحدد الدستور الألماني شكلا أو نظاما معينا للاقتصاد، إلا أنه يرفض قطعيا ومن حيث المبدأ فكرة الاقتصاد الحر بالمفهوم المطلق، وذلك من خلال ترسيخه دعائم الدولة القائمة على أساس النظام الاجتماعي. منذ تأسيس جمهورية ألمانيا الاتحادية في عام 1949 يشكل النظام الاقتصادي الاجتماعي الحر أساس السياسة الاقتصادية الألمانية. وهي تحاول أن تكون حلا وسطا بين السوق الحرة بالمطلق وبين الاشتراكية. فكرة النظام الاقتصادي الاجتماعي الحر طورها وطبقها عمليا لودفيغ إرهارد، أول وزير للاقتصاد، وقد أصبح مستشارا فيما بعد. ويعتمد المبدأ الأساسي لهذه الفكرة على الحرية التي تسود في ظل الاقتصاد الحر، والتي يتممها مبدأ سياسي اجتماعي في التعويض والتكافل. وحسب هذه الفكرة تتمتع قوى السوق من الجانب الأول بحرية مطلقة في الحركة، وعلى الجانب الآخر تضمن الدولة شبكة اجتماعية من التأمينات ضد المخاطر. ومن خلال إعادة توزيع القيمة المضافة، وحسب مبدأ التكافل الاجتماعي، يتم دعم أولئك الذين لا يقدرون على كسب ما يكفي من الرزق بالاعتماد على جهودهم الخاصة.
البراعة والابتكار والإبداع من العناصر الاقتصادية المهمة لتميز ألمانيا الاقتصادي. الفن والسينما والموسيقى والموضة والإعلام والكتاب وأسلوب الحياة: مساهمة قطاع اقتصاد الإبداع في مجمل الأداء الاقتصادي في ألمانيا يمكن مقارنته اليوم بالقطاعات الصناعية الكبيرة مثل صناعة السيارات وبناء الآلات والصناعات الكيميائية.
حسب الدستور الألماني فإن مهمة الأحزاب السياسية هي المساهمة في بناء الوعي السياسي للشعب. وهكذا فإن تسمية مرشحين للمناصب السياسية وتنظيم حملات انتخابية ترقيان إلى مرتبة الواجبات الدستورية. ولهذا السبب تحصل الأحزاب على تعويض مادي من الدولة مقابل النفقات التي تتحملها في إطار هذه الحملات الانتخابية. هذا التعويض المادي لأعباء الحملات الانتخابية الذي ابتدعته ألمانيا، أصبح مبدأ متبعا في معظم ديمقراطيات العالم. وحسب الدستور أيضا فإن تشكيل الأحزاب السياسية يخضع للأسس الديمقراطية (ديمقراطية الأعضاء). وينتظر من هذه الأحزاب اعترافها بالدولة الديمقراطية.
أما الأحزاب التي يشكك في ديمقراطيتها فيمكن حظرها بناء على طلب تتقدم الحكومة. ولكن ليس هناك ما يُلزِم بمنع هذه الأحزاب. وعندما تتبين الحكومة أن أحد هذه الأحزاب يشكل خطرا على النظام الديمقراطي، وتتشكل لديها القناعة بأن منعه ضروري، فيمكنها في هذه الحال تقديم طلب بحظر هذا الحزب. أما قرار المنع بحد ذاته فهو محصور بالمحكمة الدستورية العليا فقط. وبهذه الطريقة يمكن تفادي خطورة أن تقوم الأحزاب السياسية الحاكمة بمنع أي حزب يعارضها، ويشكل خطرا سياسيا منافسا لها. وعادة ما تفضل الأحزاب الحاكمة إزاحة الأحزاب غير الديمقراطية باستخدام الأساليب السياسية المعتادة، عن اللجوء إلى المحكمة الدستورية. في تاريخ الدولة الاتحادية كانت طلبات حظر الأحزاب قليلة جدا، وكان من النادر حظر أحدها. فالدستور الألماني يشجع ويدعم الأحزاب. والأحزاب بدورها تمثل في جوهرها أدوات التعبير عن آراء المجتمع واتجاهاته. وهي تتحمل مخاطر الفشل في الانتخابات وآثار انسحاب أعضائها، وتبعات الجدل حول الشخصيات وتوزيع المناصب وحول المسائل الحساسة في البلاد.
تؤدي الأمم المتحدة (UN) دورًا محوريًّا في النظام الدولي. وانضمت ألمانيا إلى عضويتها منذ عام 1973. وتتحمَّل الجمهوريةُ الاتحادية -منذ ذلك الحين- مسؤولياتٍ يزداد ثقلُها بمرور الوقت، وأصبحت الآن واحدةً من أكبر المانحين والداعمين للأمم المتحدة. كما تُعدُّ ألمانيا -على سبيل المثال- ثاني أكبر مساهم في منظومة الأمم المتحدة بأكملها، وتُشارِك في بعثات السلام التابعة للأمم المتحدة. وتحتضن ألمانيا أيضًا أكثر من 30 مؤسسةٍ تابعةٍ للأمم المتحدة. وأهم مواقعها مدينة بون، العاصمة السابقة لجمهورية ألمانيا الاتحادية، قبل الوحدة الألمانية. وتُكرِّس ألمانيا جهودها لإجراء إصلاحات في الأمم المتحدة، بهدف تمكين المجتمع الدولي من مواجهة التحديَّات العالمية المتنوعة بشكل فعَّال. .
ارتفع إنفاق الشركات على البحث والتطوير في عام 2021 إلى 75,8 مليار يورو. جزء كبير من هذه النفقات تم استثماره في قطاع صناعة السيارات.
تدخل الأحزاب كل أربع سنوات معترك الانتخابات التشريعية بهدف انتخاب البوندستاغ. وعادة ما تكون نسبة المشاركة في الانتخابات في ألمانيا مرتفعة نسبيا، حيث بلغت ذروتها في السبعينيات بنسبة قاربت 90%، لتستقر بعد عودة الوحدة في 1990 عندما يقارب 90%. وشارك 76.6% من المؤهلين للتصويت في انتخابات الدورة العشرين للبوندستاغ الألماني في عام 2021.
ييُعد التكاملُ الأوروبيُّ واحدًا من الاهتمامات الأساسية للسياسة الخارجية الألمانية، كما ينص القانونُ الأساسيُّ على مشاركة الجمهورية الاتحادية في أوروبا مُوحَّدة. وتندرج تحت لواء الاتحاد الأوروبي حاليًا 27 دولة، وأصبحت بريطانيا العظمى أولَ دولةٍ تغادر الاتحادَ الأوروبيَّ في 31 يناير/كانون الثاني 2020. وتُريد عدة دول مثل دول غرب البلقان وأوكرانيا الانضمامَ إلى الاتحاد.
→ bpb.de
البرلمان الأوروبي هو الهيئة البرلمانية للاتحاد الأوروبي. وهو يتألف من 705 عضوا، يتم انتخابهم من قبل مواطني الدول الأعضاء السبع والعشرين بطريق الانتخاب المباشر لمدة خمس سنوات. ولكل دولة من الدول الأعضاء عدد من المقاعد البرلمانية يتناسب وعدد سكانها. وتبلغ حصة ألمانيا حاليا كأكبر دولة من دول الاتحاد 96 مقعدا. ويتمتع البرلمان بسلطة إقرار القوانين والموازنة وبصلاحيات الرقابة، إلا أنه لا يتمتع بحق الاقتراح (المبادرة) في مجال القوانين. مقر البرلمان في مدينة ستراسبورغ، وتتوزع مكاتب عمله في كل من بروكسل ولوكسمبورغ.
التأمين التقاعدي الإلزامي هو أهم أسس حماية سن الشيخوخة. ويتم تمويله من خلال نقل النفقات: فمن خلال الاشتراكات الشهرية التي يدفعها العاملون وأرباب العمل يتم دفع المعاشات التقاعدية لؤلئك الذين دخلوا سن التقاعد. وبقيام العاملين بدفع التزاماتهم حتى بلوغهم سن التقاعد يضمنون لأنفسهم الحق في الحصول على المعاش التقاعدي فيما بعد. وهذه المعاشات التقاعدية في المستقبل ستدفعها الأجيال المستقبلية التي ستكون في سن العمل في ذلك الوقت. وهذا ما يطلق عليه تسمية "عقد الأجيال". بالإضافة إلى هذا تشكل الصناديق التقاعدية التي تؤسسها الشركات الخاصة وتلك التي يقيمها أرباب العمل الأساسين الثاني والثالث لحماية سن الشيخوخة. ويمكن أن تحصل هذه الصناديق على دعم حكومي فقط في حال تحقيقها بعض الشروط المحددة.
يتمتع العاطلون عن العمل في ألمانيا بحق المساعدة والتعويض. فالذي عمل خلال السنتين الأخيرتين على الأقل 12 شهرا، ودفع خلالها ما يترتب عليه حسب القانون التأمين ضد البطالة، ثم يفقد عمله فله الحق في الحصول على تعويض عن البطالة (60-67% من آخر دخل صافي حصل عليه). ويتم تمويل التعويض عن البطالة من خلال رسوم التأمين ضد البطالة التي يدفعها مناصفة كل من العاملين وأرباب العمل. ويتراوح الحد الأقصى للحصول على تعويض البطالة من 6 أشهر إلى 24 شهرا، ولمن تجاوز سن 55 عاما إلى 18 شهرا. وبعد انتهاء هذه الفترة يمكن للباحثين عن عمل التقدم بطلب للحصول على حد أدنى من الدخل (تعويض البطالة 2) يتم تحديده وفق درجة الحاجة. خلال فترة الأزمة الاقتصادية برزت فعالية فكرة العمل المحدد قصير الأجل الذي تم تمويله من عائدات الضرائب. فقد تمكنت الشركات بهذه الطريقة من تفادي التسريحات من العمل حتى خلال فترة اقتصادية حرجة.
التأمين الإلزامي ضد الحوادث هو عبارة عن تأمين لأرباب العمل لما يمكن أن يصيب العاملين من أضرار وحوادث أثناء العمل. وبهذا تتم حماية هؤلاء العاملين من عواقب أي حادث أو مرض يمكن أن يصيبهم بسبب العمل.
تم في العام 1995 تبني التأمين ضد حالات العجز كعنصر خامس من عناصر الضمان الاجتماعي. ويتم تمويل هذا التأمين الإلزامي من خلال تسويات حسابية للرسوم التي يدفعها كل من العاملين وأرباب العمل.
الدراسة المهنية المزدوجة هي تميز ألماني على الصعيد العالمي. حيث يقوم وفق هذا النظام حوالي نصف الشباب بعد المدرسة، بتعلم واحدة من المهن المعترف بها رسميا والبالغ عددها حوالي 300 مهنة. هذه الانطلاقة في الحياة العملية تختلف عن الدراسة المدرسية المحضة المعروفة في العديد من البلدان: فالجانب العملي تتم تأديته خلال ثلاثة أو أربعة أيام أسبوعيا في الشركة، بينما تتم الدراسة النظرية على مقاعد المدرسة المهنية يوما أو يومين في الأسبوع. وتدوم الدراسة من سنتين إلى ثلاث سنوات ونصف. من خلال اتباع دورات ومناهج دراسية خارج إطار الشركات، ومن خلال فترات تأهيل إضافية، يتم تدعيم وتعميق أساليب التدريب المهني في الشركات والمصانع المختلفة. ويتم تمويل فترات التدريب والتأهيل هذه، من خلال الشركات التي تدفع للمتدربين رواتب وتعويضات بسيطة، إضافة إلى الدولة التي تتحمل تكاليف المعاهد المهنية. حوالي 500000 شاب وفتاة في ألمانيا يوقعون سنويا على عقود جديدة للتأهيل المهني، ضمن إطار نظام التأهيل المزدوج. ويعتبر عدد الشبان الذين ليس بيدهم أية صنعة ولا يتعلمون أية مهنة منخفضا نسبيا بالمقارنة العالمية، وذلك بفضل هذا النظام المزدوج في التدريب والتأهيل الذي يجمع بين التعلم النظري والتدريب والممارسة العملية. هذا الجمع بين النظرية والتطبيق العملي يضمن مستوى رفيعا من التأهيل لأصحاب المهن والحرفيين والعمال المهرة. ويعتبر هذا النوع من التدريب والتأهيل الخطوة الأولى في طريق بناء مستقبل مهني ناجح يقود إلى الوصول إلى مرتبة المعلم في الحرفة من خلال المزيد من التدريب والتأهيل والخبرة العملية. وقد باتت الآن تتوفر في هذا المجال طرق تأهيل طويلة مستمرة، يمكن أن تقود في مراحل لاحقة إلى الحصول حتى على شهادة الماجستير من إحدى الجامعات أو المعاهد العليا.
الاهتمام الدولي بنظام التأهيل المهني الألماني المزدوج كبير جدا. ويشكل التعاون مع مؤسسات شريكة في بلدان أخرى إحدى دعائم النشاط الدولي في مجال التأهيل المهني للمعهد الاتحادي للتأهيل المهني (BIBB).
→ bibb.de
التجمع الألماني للأبحاث (DFG) هو المنظمة المركزية ذات الإدارة الذاتية للعلوم، وأهم ممول للبحث العلمي. وهي تدعم خطط البحث العلمي، بينما تأتي المواد والأبحاث في الغالب من الجامعات. كما أنها تعمل على توثيق التعاون بين الباحثين وتقدم الاستشارة للبرلمانات والهيئات الحكومية.
تنتمي ألمانيا إلى البلدان الرائدة عالميا في مجال التصدير. في عام 2022 وصلت قيمة الصادرات الألمانية من السلع والخدمات إلى 1576 مليار يورو. وقد أظهر ميزان التجارة الخارجية فائضا بقيمة 81 مليار يورو. تعتمد القوة التصديرية بشكل رئيسي على الصناعة الألمانية القوية. حيث تقوم القطاعات الصناعية بتسويق 50 في المائة من منتجاتها في خارج البلاد. وفي بعض القطاعات تزداد نسبة التصدير عن هذا المعدل بشكل كبير: ففي قطاع صناعة السيارات على سبيل المثال تصل نسبة الصادرات إلى 76 في المائة من الإنتاج.
→ bmwi.de
يمكن للمهاجرين الذين يعيشون بشكل دائم في ألمانيا، التقدم بطلب الحصول على الجنسية الألمانية ضمن شروط معينة. في 2022 حصل 168500 أجنبي على الجنسية الألمانية.
→ http://www.bamf.de/DE/Einbuergerung/einbuergerung-node.html" target="_blank">bamf.de
يشكل المستشار الاتحادي والوزراء الاتحاديون الحكومة الألمانية الاتحادية. وإلى جانب سلطة المستشار في وضع الخطوط العريضة للسياسة يسود مبدأ الوزارة المختصة الذي ينص على مسؤولية الوزير في وزارته ومجال عمله ضمن إطار الخطوط العريضة لسياسة الحكومة، إضافة إلى مبدأ التعاضد والزمالة الذي ينص على اتخاذ الحكومة قراراتها بالتصويت في المواضيع التي يقع حولها خلاف. ويقود المستشار أعمال الحكومة.
يرسم الدستور الألماني حدودا للتشريع القانوني ضمن الإطار الدستوري، كما يلزم إدارة الدولة بالحق والقانون. وتحتل الفقرة الأولى من الدستور مكانة خاصة، فهي تعتبر أهم فقرة من الدستور لما تنص عليه من احترام كرامة الإنسان: "لا يجوز المساس بكرامة الإنسان. وتلتزم الدولة بكافة مؤسساتها باحترامها وحمايتها". وتضمن الحقوق الأساسية أيضا أمورا، منها حرية التجارة في إطار القوانين، والمساواة بين الناس أمام القانون، وحرية الإعلام والصحافة وحرية الجمعيات وحماية الأسرة.
يصف الدستور ألمانيا على أنها بلد سيادة القانون: تخضع فيها كافة تصرفات الجهات الحكومية لرقابة القانون. وتعتبر الدولة الاتحادية مبدأ آخر من مبادئ الدستور. وهي تعني تقاسم السلطة بين مجموعة من الولايات الأعضاء من جهة وبين دولة مركزية من جهة أخرى. وأخيرا يعتبر الدستور ألمانيا على أنها دولة اجتماعية. والدولة الاجتماعية تفرض على السياسة اتخاذ إجراءات تضمن للناس مستوى لائقا من الحياة المادية، في حالات البطالة والإعاقة الجسدية والمرض والشيخوخة. أما الميزة الخاصة التي يتمتع بها الدستور فهي ما يعرف باسم "الطبيعة الأزلية" التي تتمتع بها أسس هذا الدستور. الحقوق الأساسية وطريقة الحكم الديمقراطية والدولة الاتحادية والدولة الاجتماعية، كلها مبادئ لا يجوز المساس بها من خلال تعديلات لاحقة على الدستور، أو حتى في حال صياغة دستور جديد للدولة.
الدولة الاتحادية الألمانية عبارة عن تركيبة معقدة. فهي تتألف من دولة الاتحاد ومن 16 ولاية. ويحدد الدستور الألماني مجالات عمل وصلاحيات كل من الاتحاد والولايات. ومن هذه الناحية فإن النظام الاتحادي الألماني يشبه إلى حد كبير النظم الاتحادية في الدول الأخرى. أما الحياة العامة في ألمانيا فهي محكومة بالدستور (القانون الأساسي). وحسب مبدأ سيادة الدولة وتوزيعها يخضع المواطنون في كافة الأحوال تقريبا لسلطة الولاية أو للجهة الإدارية التي تمثل هذه السلطة. ويهدف الدستور بإتباعه هذا المبدأ إلى الجمع بين ميزات دولة الاتحاد وميزات الولايات الاتحادية. بينما يتعامل مواطنو الدول الاتحادية الأخرى في حياتهم اليومية غالبا مع جهات تمثل الدولة الاتحادية. ويشترط الدستور المساواة في شروط المعيشة بين كافة الولايات الاتحادية. تخضع هذه الشروط المعيشية بشكل أساسي للسياسات الاقتصادية والاجتماعية.
يترك الدستور المالي في ألمانيا للولايات مجالا واسعا لتمويل مهماتها. حيث يتم فرض الضرائب الأساسية ذات المردودية العالية بموجب قوانين اتحادية، إلا أنها تتطلب رغم ذلك موافقة ممثلي الولايات (من خلال مجلس الولايات). ويكون جزء من حصيلة هذه الضرائب من نصيب الحكومة الاتحادية أو حكومات الولايات، بينما يتشارك الجميع (اتحاد وولايات) في اقتسام الجزء الآخر من الضرائب، وخاصة الضرائب ذات المردود العالي. من هذا الجانب تشابه دولة الاتحاد الألمانية إلى حد كبير دولة الكيان الواحد. وتقوم الولايات بمراقبة وتنفيذ معظم الشؤون الإدارية لدولة الاتحاد. أي أن النظام الإداري الألماني يخضع لمبادئ فيدرالية. وتقوم إدارات الولايات بتنفيذ قوانين الولايات المختلفة. كما أنها تقوم بتنفيذ وتطبيق القوانين الاتحادية إلى درجة كبيرة.
ومن خلال الكم الكبير من الوظائف والمهمات التي يوكلها الاتحاد لحكومات الولايات، اضطرت العديد من الولايات في الماضي إلى الاستدانة بكميات كبيرة. في 2009 تم تعديل الدستور بشكل يحظر على الولايات أية استدانة جديدة اعتبارا من العام 2020، ويحدد المديونية الجديدة المسموحة للاتحاد اعتبارا من 2016 بنسبة لا تزيد عن 0,35 من الناتج المحلي الإجمالي (مكابح الاستدانة) مع مراعاة الأحوال الاستثنائية في حال وقوع أزمات اقتصادية. وللمرة الأولى منذ 1990 عمدت الحكومة الاتحادية إلى تقديم مشروع موازنة بدون أية ديون جديدة.
إلا أن الولايات تتمتع بسلطة مطلقة في ثلاثة جوانب هامة: كل ما يتعلق بالمدارس وبالتعليم العالي، والأمن الداخلي وما يتبع له من شؤون الشرطة، إضافة إلى الإدارة الذاتية للمناطق المختلفة. أما "مجلس الولايات" ذو النفوذ السياسي الواسع فإن الولايات تجد فيه تعويضا عن الدور التشريعي الكبير لدولة الاتحاد المسؤولة عن سن القوانين.
يمثل الرئيس الاتحادي الجمهورية الاتحادية كأعلى سلطة. وهو يمثل البلاد في الخارج ويعين أعضاء الحكومة والقضاة وكبار الموظفين. وبتوقيعه تصبح القوانين سارية المفعول. وهو يعفي الحكومة من مهامها وباستطاعته عمل ذلك قبل الموعد المحدد، كما حصل في صيف 2005. ولم يمنح الدستور الألماني رئيس الجمهورية حق النقض (فيتو) الذي يتمتع به الرئيس الأمريكي أو غيره من الرؤساء الذي يمكنهم تعطيل قوانين وقرارات صادرة عن الهيئات البرلمانية. وتنحصر مهمته في المصادقة على القرارات البرلمانية وعلى مقترحات الحكومة المتعلقة بالتعيينات في المناصب. إلا أنه يتأكد من مواءمة هذه القرارات والمقترحات لقواعد ونصوص الدستور.
يمارس الرئيس الاتحادي مهمته لفترة رئاسة تمتد خمس سنوات، ويمكن تجديد انتخابه لفترة رئاسية أخرى. أما انتخاب الرئيس الاتحادي فيتم من خلال المجلس الاتحادي، الذي يتألف من أعضاء البرلمان إلى جانب نفس العدد من المنتخبين من أعضاء برلمانات الولايات الستة عشر.
تشكيل وبناء السياسة الاقتصادية والمالية في النظام الفيدرالي الألماني عبارة عن وظيفة مشتركة بين الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات والإدارات المحلية. وهي تتعاون فيما بينها ضمن أطر مختلفة من العمل المشترك. بالإضافة إلى ذلك يقوم خبراء وعلماء اقتصاديون مستقلون بتقديم النصح والمشورة للحكومة الاتحادية. وفي كانون الثاني/يناير من كل عام تتقدم الحكومة بتقرير اقتصادي سنوي إلى البوندستاغ (البرلمان) والبوندسرات (مجلس الولايات). ويتضمن هذا التقرير الأهداف الاقتصادية والمالية التي تسعى الحكومة لتحقيقها في العام الجاري، إضافة إلى أسس السياسة الاقتصادية والمالية للدولة. ومن مقومات نجاح الحياة الاقتصادية في ألمانيا المنافسة الحرة، التي تتمتع بحماية القانون من أية عرقلة يمكن أن تواجهها. حيث يمنع القانون الألماني أية ممارسات مضرة بالمنافسة الحرة والشريفة يمكن أن تقوم بها الشركات أو الدولة على حد سواء. وكذلك يتم اختبار كل حالات الاندماج بين الشركات، ومجالات الدعم الحكومي وشروط الدخول إلى الأسواق من حيث آثارها على ضمان حرية المنافسة.
→ bmwi.de
جميع سكان ألمانيا تقريبا مشتركون في صناديق التأمين الصحي الحكومية (90%) أو في شركات التأمين الصحي الخاصة (حوالي 10%). وتتحمل صناديق التأمين الصحي تكاليف المعالجة الطبية والأدوية والإقامة في المستشفى وتكاليف الوقاية والرعاية. أما رسوم هذا التأمين الصحي فيشترك في دفعها كل من العاملين وأرباب العمل. وتتمتع أسر المؤمَنين في الصناديق الحكومية أيضا بالتأمين الصحي دون أن يتوجب عليهم أية رسوم تأمين إضافية.
يعود أثر الغازات العادمة التي ينفثها الإنسان في الهواء (التأثير أو العامل البشري) في ثلثيه إلى غاز ثاني أكسيد الفحم (الكربون) CO². ويتشكل هذا الغاز الضار بالبيئة لدى احتراق مصادر الطاقة التقليدية من غاز وبترول وفحم. حيث تحتوي هذه المصادر على عنصر الفحم (الكربون)، الذي يتحد لدى احتراقه مع الأكسجين الموجود في الهواء، ليشكل ثاني أكسيد الفحم CO². بالإضافة إلى ثاني أكسيد الفحم، تضم الغازات العادمة: غاز الضحك وغاز الميتان، إضافة إلى فلوروكربونات مهلجنة، هيدروكربونات مفلورة، فلوريد الكبريت.
هناك في ألمانيا نوعان من وسائل الإعلام المرسل (راديو وتلفزيون) يختلفان عن بعضهما بشكل جذري فيما يتعلق بالتنظيم والتمويل. فالقنوات الخاصة تعتمد في تمويلها تقريبا فقط على موارد الإعلانات والدعاية، بينما تعتمد القنوات العامة (الحكومية) على رسوم الراديو والتلفزيون في التمويل، وتلتزم بنوعيات من البرامج التي ينص عليها قانون خاص بذلك. هناك تسع قنوات حكومية موزعة حسب الولايات الاتحادية، وهي تشكل مجتمعة مجموعة عمل الإذاعة والتلفزيون الألمانية "ARD". وهي المسؤولة مجتمعة عن القناة التلفزيونية الألمانية الأولى، كما تقوم ببث بعض البرامج الإذاعية والتلفزيونية الأخرى. ومن القنوات الحكومية الأخرى القناة الثانية "ZDF"، وهي ليس لها أية قنوات أو برامج محلية أو إقليمية أو برامج إذاعية، إضافة إلى راديو دويتشلاند.
يضع المجلس الأوروبي الخطوط السياسية العريضة لعمل الاتحاد الأوروبي. ويجتمع في المجلس الأوروبي برئاسة رئيس المفوضية رؤساء الدول والحكومات إضافة إلى المندوب الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية مرتين في السنة على الأقل.
تعتبر المحكمة الدستورية العليا إحدى المؤسسات الألمانية التي نشأت في النظام الديمقراطي لما بعد الحرب. وقد منحها الدستور حق إلغاء القوانين التي يتم اتخاذها بطريقة ديمقراطية إذا ما توصلت إلى الانطباع بأن هذه القوانين تتعارض مع الدستور. وتتدخل المحكمة الدستورية فقط عندما يطلب منها ذلك من خلال طلب أو دعوى. أما الهيئات التي يحق لها اللجوء إلى المحكمة الدستورية فهي محددة بالهيئات الاتحادية: رئيس الجمهورية والبوندستاغ ومجلس الولايات والحكومة الاتحادية وبعناصر هذه الهيئات كأعضاء البرلمان والكتل البرلمانية وحكومات الولايات. وتعمل المحكمة الدستورية في إطار هذه "الخلافات الدستورية" على حماية توزيع سلطة الدولة الاتحادية بالطريقة التي ضمنها الدستور. ومن أجل إتاحة المجال أمام الأقليات البرلمانية للجوء إلى المحكمة الدستورية، فإنه يكفي مصادقة ثلث أعضاء البرلمان على اقتراح ضد قانون ما.
إضافة إلى ذلك فإن الدستور يتيح للمواطن الفرد إمكانية "رفع شكوى دستورية" إذا ما رأى اعتداء على حقوقه الأساسية من قبل أية سلطة حكومية. وتتراكم سنويا آلاف الدعاوى الدستورية التي يرفعها المواطنون أمام المحكمة التي تتمتع بحق اختيار الدعاوى التي تتصف أحكامها بالاتجاه العام فيما يتعلق بالحقوق الأساسية. كما أن من واجب كل محكمة ألمانية النظر فيما يسمى "دعوى محددة للرقابة" ورفعها للمحكمة الدستورية إذا ما وجدت تعارضا بين قانون ما وبين أحكام الدستور. والمحكمة الدستورية هي الجهة الوحيدة المخولة بالنظر في دستورية الأحكام والقوانين.
يؤكد الدستور الألماني على المساواة. كما أن القوانين تنص صراحة على منع أية تفرقة بين الجنسين يمكن أن تطال شروط العمل أو الرواتب، كما تؤكد العديد من القوانين على حقوق المرأة. بالإضافة إلى كل هذا فإن ألمانيا تعمل جاهدة من خلال شبكة من الهيئات الرسمية وشبه الرسمية على تحقيق المساواة بين الجنسين. ومن خلال تبني "الاتجاه العام في المساواة بين الجنسين" غدت السياسة المتعلقة بالمرأة وظيفة أساسية لكافة الهيئات والإدارات. وبهذا تتولى الدولة دورا فعالا في تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، وفي توفير شروط حياة متماثلة لهما. وقد تكشفت هذه الإجراءات عن نجاحات كبيرة: وفق مؤشر "GEM" (مقياس سلطات الجنسين) للأمم المتحدة، الذي يقيس مدى مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية والسياسية، تحتل ألمانيا مكانة متقدمة حيث حصلت على المرتبة التاسعة بين دول العالم.
المستشار الاتحادي هو العضو المنتخب الوحيد في الحكومة الاتحادية. ويمنحه الدستور حق تعيين الوزراء بصفته رئيس أعلى سلطة سياسية في البلاد. ويحدد المستشار أيضا عدد الوزارات ومجالات اختصاص كل منها. وهو صاحب الحق في توزيع المسؤوليات والمهمات. الأمر الذي يعكس سلطة المستشار ودوره الحاسم في وضع سياسة الحكومة. وبهذه الصلاحيات يتمتع المستشار الاتحادي بدور سياسي قيادي أشبه بذلك يتمتع به رؤساء الجمهورية في الديمقراطيات الأخرى.
وقد اتخذ المجلس البرلماني الذي صاغ الدستور في العام 1949 من صورة رئيس الوزراء البريطاني مثالا له عندما قرر منصب المستشار الاتحادي. حيث يتمتع رئيس الوزراء البريطاني بذات الصلاحيات التي يتمتع بها المستشار، بل وتزيد صلاحياته عن صلاحيات المستشار. ففي النظام البرلماني البريطاني يقوم حزب واحد بحكم البلاد، حيث يمنح نظام الأغلبية حق الحكم للحزب الأقوى في البرلمان. أما في البوندستاغ فلا يتمتع عادة حزب واحد بالأغلبية. ولهذا فإنه لا مفر من تشكيل ائتلاف بين الأحزاب المختلفة من أجل أن يتم انتخاب المستشار.
ويسبق انتخاب المستشار مشاورات بين الأحزاب التي ستشكل الحكومة. وهنا يدور الحوار حول توزيع المناصب الوزارية بين الأحزاب، وحول إنشاء وزارات جديدة أو إلغاء وزارات معينة. ويتمتع الحزب الأقوى في هذا التحالف بحق تسمية المستشار الاتحادي. بالإضافة إلى ذلك تتشاور الأحزاب حول برنامج عملها في السنوات القادمة. ويتم تثبيت نتيجة مشاورات الائتلاف هذه من خلال التوقيع على ما يسمى "اتفاقية الائتلاف". وبعد الانتهاء من هذه الخطوات يتم انتخاب المستشار. وعادة ما تسبق المشاورات بين الأحزاب الحاكمة قرارات الحكومة وترافقها. وإذا ما نضب نبع التآلف والوفاق بين الأحزاب الحاكمة فإن استبدال المستشار يصبح أمرا شبه مؤكد. إعفاء المستشار من مهامه الذي يتم من خلال حجب الثقة عن الحكومة، يجب أن يرافقه انتخاب مستشار جديد. هذه الخطوة الجريئة في حجب الثقة البرلمانية عن الحكومة، تلزم الأحزاب الممثلة في البرلمان بتشكيل حكومة غالبية جديدة قادرة على الحكم، حتى قبل قيامها بعزل المستشار. وقد تمت حتى الآن محاولتان فقط لعزل المستشار، نجحت واحدة منهما في العام 1982: حيث تم آنذاك سحب الثقة من المستشار الديمقراطي الاجتماعي هيلموت شميت، وانتخب مكانه المستشار الديمقراطي المسيحي هيلموت كول.
كما يمكن للمستشار الاتحادي أيضا طرح موضوع الثقة على البوندستاغ في أي وقت يشاء، لكي يتأكد من استمراره بالتمتع بالدعم غير المشروط للأحزاب الحاكمة. وإذا لم يفلح المستشار في نيل هذه الثقة، أي إذا فشلت الحكومة في تحقيق الغالبية البرلمانية، فإن قرار حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة يعود في هذه الحال لرئيس الجمهورية. ويمكن لرئيس الجمهورية أيضا مطالبة الأحزاب الممثلة في البوندستاغ بمحاولة تشكيل حكومة جديدة.
ولم يسبق أن حصل في تاريخ ألمانيا الاتحادية فشل حقيقي ذريع في نيل الثقة البرلمانية. ولكن كان هناك ثلاث خسارات للثقة: حيث أحجب أعضاء برلمانيون من الأحزاب الحاكمة أو أعضاء من الحكومة عن التصويت، وذلك بهدف إسقاط الحكومة والعمل على تشكيل حكومة جديدة، وكان ذلك في الأعوام (1972، 1982، 2005). وقد تم اللجوء إلى هذه الطريقة لأنها الوحيدة التي تضمن فرض عملية الانتخابات المبكرة التي لا يسمح بها الدستور إلا في مثل هذه الحال. وهذه العملية تتطلب موافقة رئيس الجمهورية على أية حال، وهي موضع خلاف قانوني.
يتم تدعيم وتكميل شبكة الضمان الاجتماعي من خلال المساعدة الاجتماعية التي يتم تمويلها من الضرائب. وهي تمنح عندما يعجز الفرد عن الخروج من أزمة الفاقة بالاعتماد على قوته الذاتية وعلى مساعدة الأقارب. وبهذا يتوفر حد أدنى من الضمان في حالات الشيخوخة أو العجز الدائم عن العمل إضافة إلى مساعدة حكومية للمعيشة أو لأوضاع حياتية معينة.
المفوضية الأوروبية ومقرها في بروكسل هي الهيئة السياسية المستقلة الأعلى التي تمثل مصالح مجمل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وتدافع عنها. المفوضية الأوروبية تتمتع بحق تقديم المقترحات (حق المبادرة) لكل ما يتعلق بالأنشطة الجماعية، "راعية المعاهدات"، كما تراعي وتراقب الالتزام بقوانين المجموعة، وتتمتع بسلطات تنفيذية، منها ما يتعلق على سبيل المثال بالموازنة أو بقانون محاربة الاحتكار. وهي تمثل الاتحاد الأوروبي نحو الخارج. على رأس المفوضية يوجد رئيس المفوضية الأوروبية، وتشغل هذا المنصب منذ الأول من كانون الأول/ديسمبر 2019 الألمانية أورسولا فون دير لاين. لكل عضو من الدول الأعضاء ممثل واحد في المفوضية.
يتمركز معظم المنتزهات القومية البالغ عدها 16 في شمال ألمانيا. وتتميز كلها بطبيعة فريدة ومشاهد خلابة، كما تعتبر مناطق لحماية الحياة البرية والطبيعية والنباتات والحيوانات النادرة. أكبر هذه المنتزهات هي الحديقة القومية فاتنمير في ولاية شليسفيغ هولشتاين والتي تبلغ مساحتها 441000 هكتار. وأصغر هذه المنتزهات هي الحديقة القومية يازموند التي تشتهر بصخورها الكلسية في جزيرة روغن، والتي تبلغ مساحتها 3070 هكتار.
→ https://www.bfn.de/0308_nlp.html" target="_blank">bfn.de
61,18 مليون مواطن ألماني تجاوزوا الثامنة عشر من العمر ويحق لهم الانتخاب تتم دعوتهم للمشاركة في انتخاب البوندستاغ. وتشكل النساء غالبية الناخبين إذ يصل عددهن إلى 31,5 مليونا. في انتخابات البوندستاغ 2021كان هناك 2,8 ملايين ناخب جديد يحق لهم الانتخاب لأول مرة.
تأسست الهيئة الاتحادية للثقافة في العام 2002، وهي منظمة عاملة على الصعيدين الاتحادي والعالمي، حيث تقوم من خلال دعم المشروعات والنشاطات الثقافية والفنية بالمساعدة على مواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين. ومركز هذه الهيئة في مدينة هالة على نهر زالة.
الناس في بادن فورتمبيرغ لا يحبون الحديث عن الأرقام القياسية. وذلك على الرغم من أن ولايتهم غنية بمثل هذه الأرقام: تنتمي المناطق المحيطة بمدن شتوتغارت وكارلسروة وتوبينغن لأقوى المناطق الأوروبية في البحث العلمي. ولا تسبقها منطقة أخرى في ألمانيا من حيث عدد براءات الاختراع المسجلة نسبة إلى عدد السكان. كما تشتهر المنطقة أيضا بالمبدعين: غوتليب دايملر، كارل بنز، روبرت بوش، أسماء شاهدة على هذه الشهرة. الصادرات الألمانية التي تملأ أسواق العالم لا تحمل فقط أسماء شهيرة مثل بوش، دايملر (مرسيدس)، بوس وحسب، وإنما أيضا أسماء لشركات من الحجم المتوسط مثل فيشر (منتج الإسفين)، شتيل (منتج المناشير)، فورت (منتج الصواميل). بين هايدلبيرغ وبحيرة بودن هناك أيضا أشياء أخرى غير العمل والاجتهاد: فالمنطقة هي الأغنى في ألمانيا بعدد الطباخين المتميزين. وأنواع النبيذ الكثيرة ترضي جميع الأذواق.
العاصمة: شتوتغارت
السكان: 11280257
المساحة كم مربع: 35751
أرض البيرة "بايرن" تشتهر أيضا بنبيذ (منطقة فرانكن) الجيد. "أكتوبر فيست" (عيد أكتوبر)، قصر نويشفانشتاين، وروعة جبال الألب، أشياء تجتذب من السياح الأجانب أكثر مما تجتذبه أية ولاية ألمانية أخرى. ولاية بافاريا ليست مجرد عادات وتقاليد حية. واقتصادها الذي يتجاوز حجمه اقتصاد بلد مثل السويد، يلمع في العالم من خلال أسماء مثل بي إم في (BMW)، أودي، سيمنز، مان، إير باص للدفاع والفضاء. كما تحتل العاصمة ميونيخ مراتب متقدمة في تصنيفات أفضل المدن في العالم. وخارج هذه المدينة الكبيرة يلمع اسم أكبر ولاية ألمانية أيضا: في بايرويت تباع في كل عام بطاقات "مهرجان فاغنر" السنوي بالكامل وبسرعة. كذلك الأمر مع مهرجان أوبرأمرغاو، حول "آلام المسيح" الذي يقام كل عشر سنوات.
االعاصمة: ميونيخ
السكان: 13369393
المساحة كم مربع: 70550
تحيط ولاية براندنبورغ بالعاصمة برلين وتستفيد من مزاياها ومكانتها المتميزة. إلا أن هذه الولاية الغنية بالبحيرات والغابات لها أيضا مزاياها. فهي واقعة في وسط المملكة البروسية القديمة، وقد شهدت لهذا السبب بناء قصور سلالة هونتسولنر، وهي بمثابة شواهد خالدة على فن البناء، وخاصة قصر "سانسوسي" الذي تعتبره منظمة اليونسكو إرثا ثقافيا عالميا. وليس هذا هو السبب الوحيد الذي تعتبر لأجله مدينة بوتسدام، عاصمة الولاية، واحدة من أجمل مدن ألمانيا، ولكن لأن سلالة هوغنوتن الهولندية ساهمت أيضا في بنائها. واليوم يفاخر أبناء ولاية براندنبورغ بأفلام هوليوود التي يتم إنتاجها في المدينة السينمائية بابلسبيرغ، إضافة إلى الجامعة الأوروبية فيادرينا في مدينة فرانكفورت/على نهر أودر، كل هذا بالإضافة إلى أكثر من 300 شركة أجنبية استوطنت هذه الولاية ومركز "إيباي" الألماني للبيع عن طريق الإنترنت.
العاصمة: بوتسدام
السكان: 2573135
المساحة بالكيلومتر المربع: 29654
تتجه أنظار عالم السينما سنويا إلى برلين حيث مهرجان برلين للأفلام "برلينالة". إلا أن سكان برلين اعتادوا أن يكونوا مركز اهتمام العالم. فهم أبناء العاصمة، وذلك منذ أن أسست سلالة "هونتسولنر" مدينتهم في هذا الموقع في عام 1458. تاريخ عريق له أيضا صفحاته السوداء: الحكم النازي، وعهد ألمانيا الديمقراطية الذي شهد إقامة جدار برلين. في عام 1990 استعادت برلين مكانتها الدولية المرموقة وغدت من جديد عاصمة ألمانيا بعد عودة الوحدة إلى ربوعها. وتتجلى فيها الحياة الثقافية الفريدة من نوعها من خلال جزيرة المتاحف، التي تعتبر أكبر تجمع للمتاحف في أوروبا، إضافة إلى فرقة برلين الشهيرة "فيلهارمونيكا" وأكثر من 50 مسرحا. "عاصمة المعرفة" تحتضن 39 جامعة ومعهد عال. أما الاقتصاد فيعلو بريقه مع أسماء لامعة مثل شركة الأدوية "باير هيلث كير فارماتسيوتيكل" وشركة طيران "إير برلين". أما شعار "برلين تستحق الزيارة" فيؤكده معرض (ITB) الذي يعتبر أكبر معرض سياحي في العالم.
العاصمة: برلين
السكان: 3866385
المساحة كم: 892
تأسست المدينة الهانزية (نسبة إلى المدن التجارية في العصور الوسطى) ونمت مع تجارة البحر التقليدية وخاصة تجارة البن. ويشتغل اليوم في المرفأ خمس اليد العاملة في هذه الولاية التي تعتبر الأصغر في ألمانيا، والتي تضم مدينة بريمن إضافة إلى بريمرهافن التي تبعد 60 كيلومترا. أما أكبر رب عمل من القطاع الخاص في الولاية فهو شركة دايملر (مرسيدس). كما تلعب السيارات دورا مهما في حياة الولاية: فمن هنا يتم سنويا تصدير واستيراد 2,3 مليون سيارة. وحتى الحياة الثقافية تتأثر هنا أيضا بالتجارة: متحف آفاق البحار ومتحف السفن الألماني يستقطبان الزوار من كافة أنحاء البلاد. وقد انعكس غنى التجار على البناء في المدينة، التي تحتوي واحدا من أجمل التشكيلات في فن البناء، وهو سوق مبنى البلدية الذي يجمع بين طرازي الباروك وعصر النهضة. مثال عن التاريخ الغني الذي بدأ عام 888 مع قانون التجارة.
العاصمة: بريمن
السكان: 569396
المساحة كم: 419
بوندستاغ هو الهيئة المُنتخَبة لتمثيل الشعب الألمانيّ. وتقوم انتخابات بوندستاغ بالأساس على مبدأ التمثيل النسبي، حيث ينبغي أن تعكس نسبةُ الأصوات التي يحصل عليها أيُّ حزب في الانتخابات عددَ مقاعده في البرلمان. ومع ذلك، يتضمَّن قانونُ الانتخابات كذلك عناصرَ من الانتخاب بالأغلبية، لأنه يوجد في الانتخابات صوتٌ أوَّل للمرشحين في دائرةٍ انتخابية ما، وصوتٌ ثانٍ لقائمة الولاية الخاصة بأحد الأحزاب. ويبلغ العددُ القانونيُّ لنواب بوندستاغ 598 نائبًا، لكنه أصبح -مؤخرًا- أعلى بكثير، بسبب نظام ما تُعرَف باسم الولايات التراكمية والولايات التعويضية. وهناك تعديلٌ قانونيٌّ يهدف إلى تغيير هذا النظام، وضمان أن يكون عددُ النواب محدودًا في المستقبل. ومن العقبات التي تحول دون دخول البرلمان ما تُسمَّى عقبةُ الخمسة في المائة؛ حيث لا تدخل الأحزابُ البرلمانَ، إلا إذا حصلت على خمسة في المائة من الأصوات على الأقل.
البوندستاغ هو البرلمان الألماني. ويقوم أعضاؤه الذين ينتمون إلى كتل نيابية بانتخاب رئيس للبرلمان. ومهمة البوندستاغ انتخاب المستشار الاتحادي وضمان استمراره في الحكم من خلال تأييد سياساته. ويمكن للبوندستاغ عزل المستشار من خلال التصويت على نزع الثقة. وبهذا فهو لا يختلف عن غيره من البرلمانات. وليس هنا من فارق بين ألمانيا، حيث يتم انتخاب المستشار، وبين ديمقراطيات برلمانية أخرى مثل بريطانيا حيث يتم تعيين رئيس الحكومة من قبل رأس الدولة (الرئيس أو الملك). ففي الديمقراطيات البرلمانية الأخرى يتم تكليف رئيس أكبر الأحزاب الممثلة في البرلمان بتشكيل الحكومة.
الوظيفة الثانية لأعضاء البوندستاغ هي مهمة تشريعية.
وهنا أيضا يتساوى البوندستاغ مع البرلمانات في الديمقراطيات البرلمانية الأخرى، حيث أن مهمته الرئيسية تتجلى في سن القوانين والتشريعات التي تقترحها الحكومة الاتحادية. إلا أن البوندستاغ، الذي يستوطن مبنى الرايشستاغ (الرايش الألماني) يمثل بشكل أقل برلمان الجدل السياسي الذي يمثله البرلمان البريطاني. فهو يمكن تصنيفه أكثر كبرلمان العمل السياسي على شاكلة النظام الأمريكي.
اللجان المتخصصة المنبثقة عن البرلمان هي التي تناقش بشكل مكثف القوانين المقترحة على البرلمان.
المهمة الكبيرة الثالثة المناطة بالبرلمان تتجلى في الرقابة على أداء الحكومة. والرقابة البرلمانية التي تتم ممارستها بشكل علني، تمارسها المعارضة البرلمانية بشكل أساسي. أما الرقابة التي لا تظهر للعموم والتي لا تقل فاعلية عن رقابة المعارضة، فهي الرقابة التي يمارسها أعضاء البرلمان المنتمين إلى الأحزاب الحاكمة، والذين يطرحون تساؤلاتهم المحرجة على ممثلي الحكومة وراء الكواليس.
تحظى تخصصات الطب والصيدلة والطب البيطري وطب الأسنان بإقبال كبير إلى درجة الحاجة إلى تقييد القبول الجامعي فيها، في مختلف أنحاء البلاد: حيث يخضع القبول في هذه التخصصات للدرجات (العلامات) التي يحصل عليها التلاميذ في الشهادة الثانوية. ويتم التقدم إليها والحصول على القبول فيها بشكل مركزي من خلال مؤسسة القبول الجامعي.
تقدم جبال غابة تورينغن أجمل خلفية وأروع أجواء لطرق المشي والتجول في ألمانيا، طريق رنشتايغ التي يبلغ طولها 168 كيلومترا. وهي من العلامات المميزة للولاية إضافة إلى السجق الأحمر المشوي، والقلعة التاريخية فارتبورغ، إضافة إلى غوتة وشيلر، شعراء الأشراف في فايمار. إلا أن تورينغن لا تتمتع بتقاليد أدبية وغذائية عريقة وحسب، ولكنها كانت دوما بلاد الباحثين. ففي يينا أسس تسايس وشوت صناعة البصريات، "جين أوبتيك"، وهي اليوم من أهم الشركات هنا. وفي عاصمة الولاية إرفورت تتوجه الأنظار نحو التقنية الطبيعية (بيوتكنولوجي) والإلكترونيات الدقيقة التي تشهد تطورا سريعا، إضافة إلى أربع جامعات تتيح دراسة على أرفع المستويات.
العاصمة: إرفورت
السكان: 2133378
المساحة كم مربع: 16202
يطلق على الجامعات التي تولي اهتماما خاصا للتخصصات التقنية تسمية الجامعات التقنية (TU) أو المعاهد العليا التقنية (TH). وهي تهتم بشكل أساسي بمبادئ البحث العلمي، على عكس المعاهد العليا التخصصية التي تتميز بأولوية التطبيقات العملية. وقد قامت تسع جامعات تقنية رائدة بإطلاق مبادرة "التقنيات التسع" TU9. ويتجه اهتمام جامعات TU9 نحو الخارج، حيث تقوم بتنظيم العديد من الدراسات والمناهج في الخارج.
→ http://www.tu9.de/" target="_blank">tu9.de
إلى جانب الجامعات غير الحكومية والمعاهد العليا الدينية تأسست منذ السبعينيات مجموعة من الجامعات الخاصة المعترف بها رسميا. ويوجد الآن في ألمانيا 114 جامعة خاصة – غالبيتها جامعات صغيرة – تعود ملكيتها لجهات خاصة، وذلك إضافة إلى 39 جامعة كنسية.
تأسست جمعية ماكس بلانك في 26 شباط/فبراير 1948 على أنقاض الجمعية التي أسسها في العام 1911 القيصر فيلهلم لدعم النشاط العلمي. وتمارس معاهد ماكس بلانك البالغ عددها85 معهدا البحث العلمي الأساسي في مجالات الطبيعة وعلم الأحياء والعلوم الإنسانية والاجتماعية. وقد قامت هيئة ماكس بلانك وبالتعاون مع جامعات شريكة بتأسيس معاهد أبحاث ماكس بلانك ذات التوجهات العالمية. يعمل في مؤسسات جمعية ماكس بلانك ما يقرب من 24000 إنسان، حوالي 60 في المائة منهم يعملون في المجالات العلمية.
→ mpg.de
تلتزم الجهات الحكومية كما الموظفون في ألمانيا بتقديم المعلومات للصحفيين، ويشكل هذا الالتزام جزءا أساسيا من مبدأ حرية الاتصالات في ألمانيا. ويتم تنظيم حقوق الإعلام من خلال قانون الصحافة الاتحادي. ومن واجبات الصحافة التصريح عن المسؤولية عن التحرير إضافة إلى الالتزام بالمصداقية، كما تتمتع بحق إخفاء أسماء المصادر والشهود وعدم الإفصاح عنها. ويعتبر مجلس الإعلام الألماني الاتحادي هو صاحب الرقابة على دور النشر والصحفيين ويراقب التزام الجميع بالمصداقية الصحفية وأسس العمل الشريف والآداب العامة.
تحتل منطقة حوض نهر الراين الممتدة بين بينغن وكوبلنز (وهي في معظمها ضمن ولاية راينلاند – بفالتس) مركزا متقدما على لائحة الإرث الثقافي العالمي لمنظمة اليونسكو. راينلاند – بفالتس تدعى أيضا مركز النبيذ والشمبانيا. ولأن هذه هي الصفة الغالبة، فإن المرء ينسى أحيانا أن الولاية كانت مركزا مهما للتقنيات المتطورة في وقت مبكر. وخير مثال على ذلك هو عملاق الصناعات الكيميائية (BASF). الولاية كانت دوما مركزا للإبداع: إبداع دام على مر العصور مثل اختراع يوهانس غوتنبيرغ لحروف الطباعة المتحركة. هذا الاختراع الخالد يُعرض اليوم في متحف مدينة ماينز، عاصمة الولاية. إضافة إلى إبداع آخر لم يكتب له التخليد، مثل أفكار كارل ماركس، ابن مدينة ترير. إلا أنه حيث يوجد مدن رومانية قديمة كبيرة، تزدهر الحياة الثقافية وتنشط الحياة، وهذا يتجلى في أكثر من خمسين مهرجان سنوي منتشرة في الولاية.
العاصمة: ماينز
السكان: 4093903
المساحة كم: 19854
مايسن مدينة صغيرة، إلا أنها ذات شهرة عالمية واسعة بسبب معمل البورسلان (السيراميك)، وهي تضاهي في شهرتها عاصمة الولاية درسدن، ومدينة المعارض الشهيرة لايبزيغ. وتنتمي الولاية "المستقلة" إلى المناطق الاقتصادية النشيطة ذات التطور المتسارع في شرق ألمانيا، وخاصة في مجالات الكومبيوتر والآلات الدقيقة والساعات إضافة إلى صناعة السيارات. أما رمز الانطلاقة الجديدة فيتجلى في كنسية "فراونكيرشة" التي أعيد بناؤها على طراز الباروك الذي بنيت عليه سابقا في مدينة درسدن. كما استعادت الولاية حياتها الثقافية المتمثلة في الموسيقى، وذلك من خلال أوبرا "سيمبر" في درسدن، وأوركسترا تومان التي يبلغ عمرها 800 عاما في مدينة لايبزيغ، حيث كان يوهان سيباستيان باخ، قد عمل كقائد للموسيقى الكنسية. ولكن هل كان باخ أكبر وأشهر "زاكسوني"؟ لا شك في أن ريشارد فاغنر ينافس باخ على هذا المنصب.
العاصمة: درسدن
السكان: 4086152
المساحة كم: 18420
تقيم مدينة هالة مهرجانا سنويا احتفاء بابنها الشهير غيورغ فريدريش هيندل. موسيقي عهد الباروك مازال يقف في ظل مارتن لوثر الإصلاحي من مدينة آيسليبن الذي غير وجه العالم المسيحي. فيتنبيرغ "مدينة لوثر" هي قبلة الزوار الأولى في هذه المنطقة الغنية بالقلاع والكنائس. إلا أن المنطقة معروفة أيضا من خلال ما يسمى مثلث الكيمياء: هالة – ميرسبورغ – بيترفيلد. وتنتمي هالة إلى جانب ماغدبورغ للمناطق التي اجتذبت أكبر عدد من المستثمرين الأجانب في مناطق شرق ألمانيا، منذ عودة الوحدة الألمانية. واليوم تقوم شركة توتال بتكرير النفط في لوينا، وتقوم شركة داو كيميكال بالإنتاج في شكوباو، كما تنتج شركة باير الكيميائية العملاقة في مدينة بيترفيلد. ويجتذب جبل بروكن الذي يعلو 1141 مترا عشاق الطبيعة. وعلى قمته الحافلة بالأساطير تجتمع كل عام في الأول من أيار/مايو الساحرات حيث يرقصن ويمارسن السحر.
العاصمة: درسدن
السكان: 2181183
المساحة كم: 20451
فرانكا بوتنتة وتيل شفايغر هما خير مثال على النجوم التي يفرزها مهرجان أفلام ساربروكن للمواهب الناطقة بالألمانية. الولاية التي غيرت جنسيتها ثمان مرات خلال 200 عام تفتخر بهذا النتاج الفني. فهي تقع على الحدود مع فرنسا وتتأثر بطراز الحياة الفرنسية وبالمطبخ الفرنسي. وبينما كانت صناعة استخراج ومعالجة الفحم جوهر النشاط الاقتصادي في الولاية، تتنافس اليوم قطاعات التعدين وصناعة السيارات وقطاع برمجة الكومبيوتر على مركز الصدارة بين النشاطات الاقتصادية. وقد خلف قطاع التعدين مشهدا رائعا يتجلى في كهف فولكلينغر الذي تعتبره منظمة اليونسكو إرثا ثقافيا عالميا. أما الاسم ذو الشهرة العالمية الأوسع في الولاية فهو مصنع البورسلان (سيراميك) فاليري وبوش.
العاصمة: ساربروكن
السكان: 992666
المساحة كم: 2569
الشخصية الأسطورية الأكثر إثارة للرعب في ولاية شليسفيغ – هولشتاين هي هانس الأبيض، وهي تعبر عن القوة المدمرة للبحر. الولاية الأكثر بعدا نحو الشمال تقع في محاذاة بحرين، هما بحر البلطيق وبحر الشمال. ومن الطبيعي أن يكون بناء السفن وصيد الأسماك هما النشاطان الأكثر أهمية في هذه الولاية منذ أقدم العصور. أما أهم الموارد الاقتصادية في الولاية اليوم فهو قطاع الخدمات، إضافة إلى أن السياحة أيضا من القطاعات المهمة. وتعتبر جزيرة سولت في بحر الشمال واحدة من أهم المناطق السياحية في ألمانيا. العاصمة كيل هي أهم مدينة في الولاية، إلى جانب المدينة الهانزية (نسبة للمدن التجارية في العصور الوسطى) لوبيك، التي خلدها توماس مان في كتاباته. كلا المدينتين تشكلان إلى جانب بوتغاردن أهم مرافئ العبارات المتجهة إلى الدول الإسكندنافية في البلاد. وتستفيد الولاية من النمو الاقتصادي في شرق أوروبا، بحكم وجودها في مناطق بحر البلطيق.
العاصمة: كيل
السكان: 2952270
المساحة كم مربع: 15802
تطلق هذه التسمية على النظام الذي يضع أسس تمويل التأمين التقاعدي الإلزامي: فمن خلال حسابات معينة يدفع العاملون (أصحاب الدخل) اليوم المعاشات التقاعدية للأفراد المتقاعدين - الذين عملوا طويلا في السابق - على أن تقوم الأجيال القادمة بتمويل تقاعدية هؤلاء الذين يدفعون اليوم. ويعود أول تنظيم قانوني لتأمين خريف العمر إلى العام 1889. وإضافة إلى ما يدفعه كل من العاملين وأرباب العمل يتم تمويل هذا النظام من خلال دعم مالي تقدمه الحكومة الاتحادية. ومنذ عام 2002 يمكن تدعيم هذا النظام التقاعدي من خلال تأمين رديف خاص على الشيخوخة، يعتمد على رأس المال الخاص مستفيدا من تسهيلات حكومية معينة.
يمكن دخول البوندستاغ والمشاركة في البرلمان فقط للأحزاب التي تفلح في الحصول على أكثر من 5% من مجمل أصوات الناخبين، أو التي تنجح في الحصول على ثلاثة مقاعد برلمانية على الأقل عن طريق الانتخاب المباشر.
الغرض من قانون الطاقة المتجددة (EEG) هو تنظيم تغذية الشبكة بالطاقة الكهربائية المستمدة من مصادر الطاقة المتجددة، والتي تحظى بالأولوية، كما يضمن للقائمين على توليد هذه الطاقة تعويضا ثابتا عن قيامهم بتغذية الشبكة العامة. وقد تأكدت نجاحاته الكبيرة عمليا، على صعيد التوسع في اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وبات اليوم يعتبر مثالا تقوم العديد من بلدان العالم بتقليده وتبني قوانين مشابهة.
المؤسسة التي تأسست في العام 1860 تحت اسم مؤسسة ألكسندر فون هومبولت تقدم اليوم الدعم لمشروعات التعاون العلمي بين الباحثين والباحثات المتميزين من ألمانيا وخارج ألمانيا. وهي تتيح المجال سنويا لما يزيد عن 2000 باحث من شتى أنحاء العالم للإقامة في ألمانيا بغية البحث العلمي، كما تساهم في دعم شبكة عالمية من العلاقات تضم أكثر من 30000 مستفيد من المؤسسة من مختلف الاختصاصات العلمية، موزعين على أكثر من 140 بلدا، ومن بينهم 61 حامل جائزة نوبل.
الهيئة الرسمية الدولية للتغير المناخي (IPCC) هي عبارة عن مجموعة من الخبراء الدوليين يقوم من خلالها مئات من الخبراء وممثلي ما يزيد عن 100 دولة بتحليل ودراسة التحول المناخي وتقديم نتائج دراساتهم مرفقة بالاقتراحات المناسبة إلى منظمة الأمم المتحدة.وسيتم نشر التقرير الفني السادس في عام 2023. من بين المعاهد الألمانية الرائدة التي تهتم بمسالة التحول المناخي معهد ماكس-بلانك لعلم الأرصاد الجوية، ومعهد ألفريد-فيغينر للأبحاث القطبية والبحرية، ومعهد فوبرتال للمناخ والبيئة والطاقة ومعهد بوتسدام لأبحاث المناخ.
→ ipcc.de
المجلس الذي يعرف باسم "المجلس الوزاري" هو أهم هيئة تشريعية في الاتحاد الأوروبي. وتشارك كل من الدول الأعضاء في هذا المجلس بوزير مختص. فالمجلس يتقاسم مع البرلمان الأوروبي الصلاحيات التشريعية والمسؤولية عن موازنة الاتحاد الأوروبي. وتتناوب الدول على رئاسة المجلس كل ستة أشهر.
مجلس الولايات يمثل الولايات المختلفة ويعتبر هيئة ثانية إلى جانب البوندستاغ (البرلمان). ومن مهامه مناقشة كل القوانين الاتحادية. وعلى اعتباره ممثلا للولايات يتمتع المجلس بدور المجلس الثاني في بقية الدول الاتحادية الذي يعرف عادة باسم "مجلس الشيوخ". ويتألف مجلس الولايات حصرا من ممثلين عن الولايات. ويتناسب نظام التصويت مع عدد سكان الولايات بشكل عادل: حيث تتمتع كل ولاية بثلاثة أصوات على الأقل، بينما يمكن أن تتمتع الولايات الأكثر سكانا بعدد من الأصوات يصل إلى ستة.
ويساهم مجلس الولايات في صدور القوانين الاتحادية. وبهذا فهو يختلف عن أمثاله في الدول الاتحادية الأخرى. وينص الدستور على نوعين من مشاركة المجلس في التشريع.
فالقوانين الاتحادية التي تزيد الأعباء الإدارية المالية للولايات، أو التي تحل محل قوانين تقع ضمن سلطة الولايات تحتاج بالضرورة إلى موافقة مجلس الولايات: لكي يصبح القانون نافذا في هذه الحال فإنه يجب أن يخضع لموافقة مجلس الولايات بعد أن يوافق عليه البوندستاغ. أي أن مجلس الولايات يتمتع بذات الصلاحيات التشريعية للبوندستاغ. ويصل عدد القوانين التي تخضع لموافقة مجلس الولايات حاليا إلى حوالي 50% من مجمل القوانين.
بما أن تنفيذ القوانين الاتحادية يقع بشكل أساسي على عاتق إدارات الولايات، فإن القوانين الهامة والقوانين التي يرتبط تنفيذها بتكاليف كبيرة تستدعي تدخل السلطات الإدارية للولايات في الموافقة عليها.
وهنا يجب التمييز بين القوانين الخاضعة بالضرورة لموافقة مجلس الولايات والقوانين التي يمكن للمجلس الاعتراض عليها. فالمجلس يمكنه الاعتراض على هذه القوانين، إلا أن البوندستاغ يمكنه رغم ذلك التصويت على هذا الرفض ورفضه بذات الغالبية التي تم بها الرفض في مجلس الولايات، سواء بأغلبية مطلقة أو بأغلبية الثلثين، وفي هذه الحال يمكن الرفض بالغالبية المطلقة لأعضاء البوندستاغ على الأقل (غالبية مطلقة).
ومنذ أيلول/سبتمبر 2006 تقوم عملية إصلاح النظام الفيدرالي الجديد بمهمة تنظيم وإعادة توزيع المهمات والاختصاصات بين الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات. ويهدف هذا الإصلاح إلى رفع كفاءة ومرونة اتخاذ القرارات على المستوى الاتحادي وعلى مستوى الولايات على السواء، إضافة إلى فصل وتحديد أوضح للمسؤوليات والصلاحيات بين هذين المستويين.
تعتبر مدرسة باوهاوس (1919-1933) أشهر مدرسة للفن والتصميم والعمارة الكلاسيكية الحديثة. أسسها فالتر غروبيوس وجعل مركزها في مدينة فايمار، انتقلت بعدها إلى ديساو. فنانو ومهندسو مدرسة باوهاوس أبدعوا لغة تشكيلية عصرية تتسم بالوضوح والتنوع، وهي مازالت تحتفظ بقيمتها الفنية حتى اليوم. من أشهر المنتمين لمدرسة باوهاوس: لودفيغ ميس فان دير روه، ليونيل فاينينغر، أوسكار شليمر، سوفي تايوبر أرب.
تنتمي ألمانيا للدول ذات مستويات المعيشة الأعلى في العالم. وحسب مؤشر (مؤشر التنمية البشرية) للأمم المتحدة فإن ألمانيا من الدول الأكثر نموا في العالم من حيث متوسط الأعمار ومعدلات الأمية ومستوى دخل الفرد. كما يؤمن النظام الصحي رعاية طبية شاملة. أما أنظمة الضمان الاجتماعي المختلفة من صناديق الضمان الصحي، والتأمين ضد الحوادث وحالات العجز، إضافة إلى التأمين على الشيخوخة وضد البطالة فتعمل مجتمعة على حماية المواطنين من المخاطر التي تتهدد أسس حياتهم.
لا يوجد "مطبخ ألماني" موحد، ولكن العديد من الأطباق التقليدية المحلية. من طبق سمك الرنجة التقليدي في مدينة كيل في الشمال، إلى السجق البيضاء مع الخردل الحلو في ميونيخ. ويلعب المطبخ المحلي أيضا دورا مهما في المطاعم الألمانية الراقية. وقد ذكر دليل المطاعم الشهير "ميشيلين" في عام 2023 أكثر من334 مطعم ألماني،
تأسس المعرض الدولي للكتاب في فرانكفورت سنة 1949، وهو يقام منذ ذلك الحين سنويا خلال فصل الخريف، ويعتبر في كل عام الحدث الأهم لصناعة الكتاب على الصعيد العالمي. أما ذروة النشاطات التي ترافق المعرض كل عام فتتجلى في منح جائزة السلام الألمانية للكتاب. ومن حملة هذه الجائزة مارغريت أتوود، كارولين إمكة، نفيد كرماني، سوزان زونتاغ. ومنذ معرض عام 2005 يتم لمناسبة معرض الكتاب منح جائزة أفضل رواية باللغة الألمانية.
لا يجب أن يكون المشهد من الفضاء الخارجي هو الجذاب فقط. من الطائرة تبدو ولاية مكلنبورغ – فوربومرن جذابة ساحرة للعين بما تحتويه من أكثر من 2000 بحيرة، والعديد من شلالات المياه، والخضرة الكثيفة المنتشرة فيما بينها. ومع أخذ ساحل الولاية على بحر البلطيق في الشمال في الاعتبار، والذي يبلغ طوله 350 كيلومترا، فإن الولاية أكبر منطقة لممارسة رياضة الماء في وسط أوروبا. ولا عجب في أن تكون السياحة في هذه الولاية من النشاطات الاقتصادية المهمة. ولكي يستمر الوضع على هذه الحال، فإن أجزاء واسعة من مساحة الولاية تعتبر مناطق محميات طبيعية. حدائق طاقة الرياح على شواطئ بحر الشمال والصناعات الغذائية المتوسطة الحجم، تشكل إلى جانب المراكز السياحية والمنتجعات، القطاعات الأسرع نموا في الولاية الأقل كثافة سكانية بين الولايات الألمانية. أما ما يجعل من الولاية واحدا من أهم مراكز التقنيات الحديثة وتقنيات البيئة والتقنيات الطبية الحيوية، فهو أنها موطن أقدم جامعتين في شمال أوروبا، إضافة إلى العديد من مراكز الأبحاث المتميزة والشركات الناشئة السريعة التطور.
العاصمة: شفيرين
السكان: 1628378
المساحة كم مربع: 23214
لا يوجد مكان آخر في ألمانيا تعيش فيه هذه الكثافة السكانية وفيه هذه الكثافة من المدن: كولن (كولونيا): بما فيها من كاتدرائية عظيمة، بون: أول عاصمة لجمهورية ألمانيا الاتحادية، دوسلدورف: عاصمة الولاية ومركز الموضة، آخن: عاصمة أوروبا في عهد القيصر كارل الكبير، دويسبورغ: وفيها أكبر ميناء داخلي في أوروبا، مدينة الحرير كريفيلد، مدينة القطن بيليفيلد، إضافة إلى مدينتي منطقة الرور الكبيرتين إسن ودورتموند. هنا أكبر تجمع للصناعة في ألمانيا، وفي هذه المدن يمكن استقراء تطور الصناعة الألمانية: يتراجع قطاعا الفحم والتعدين مع تتقدم صناعات الكيمياء الحيوية والتقنيات العالية. وإضافة إلى كون الولاية تضم شبكة كثيفة من مراكز الأبحاث العلمية، فهي أيضا من أهم المناطق الثقافية في العالم بفضل خمسة مواقع مصنفة من قبل اليونيسكو على أنها من الإرث الحضاري العالمي.
العاصمة: دوسلدورف
السكان: 17947221
المساحة كم مربع: 34110
تدين نيدرزاكسن بشهرتها التلفزيونية العالمية لصناع السفن في بابنبورغ، وذلك كلما قامت شركة ماير لبناء السفن بتوجيه سفينة فاخرة جديدة عبر نهر إمس. رغم ذلك فإن الصناعات المتعلقة بالسيارات مثل فولكسفاغن في فولفسبورغ وكونتيننتال في هانوفر، هي التي تطغى على النشاط الصناعي في هذه المناطق الممتدة بين جزر الإجازات الرائعة على سواحل بحر البلطيق وجبال منطقة هارتس. وهناك، في هانوفر، تتم إدارة واحدة من أكبر الشركات السياحية في أوروبا، شركة توي دويتشلاند (TUI). كما تغدو عاصمة الولاية مركز اهتمام إعلامي عالمي كبير، وذلك خلال معرض هانوفر الدولي. إلا أن شهرة هانوفر العالمية ضاربة في القدم، فقد كان حكام هانوفر هم أيضا ملوك إنكلترا ما بين 1714 و1837.
نيدرزاكسنالعاصمة: هانوفر
السكان: 8140242
المساحة كم: 47615
يطغى الميناء على النشاط الاقتصادي في المدينة الولاية، رغم أن هناك العديد من الأسماء الكبيرة مثل شركة إيرباص وشركة البيع بالبريد أوتو، وشركة نيفيا بايرسدورف. كما أن جميع شركات النفط الكبيرة تقريبا حاضرة في المدينة الواقعة على نهر الإلبة، ويعود الفضل في ذلك إلى مرفأ النفط. البحارة والزوار يملؤون حي الترفيه والتسلية الشهير "سان باولي". ويدرك أهالي هامبورغ أهمية مدينتهم كمركز للإعلام والعلوم. وهذا يتوافق مع الطلب الكبير على النشاطات الثقافية. كما يتم إشباع الحاجة والرغبة الثقافية من خلال متاحف شهيرة وصالات فنية عديدة وأكثر من 30 مسرحا بما فيها الأوبرا القومية، مع راقص الباليه الشهير جون نويماير. كما تحتل هامبورغ المرتبة الأولى في ألمانيا من حيث عدد المسرحيات الغنائية التي تجتذب آلاف الزوار إلى المدينة شهريا.
العاصمة: هامبورغ
السكان: 1892122
المساحة كم مربع: 755
المدينة الألمانية التي تبدو حقا مدينة عالمية هي مدينة فرانكفورت : أعلى الأبنية الألمانية، أكبر المطارات في (إلى جانب باريس شارل ديغول) وأكبر عدد من المصارف في أوروبا القارية (بما فيها البنك المركزي الأوروبي). وتتعدد الأرقام القياسية مع محطة القطارات وشبكة الطرق العامة (أوتوبان) وهما الأكثر كثافة وازدحاما في ألمانيا. كل هذا رغم أن عدد سكان المدينة لا يتجاوز 750000 نسمة، كما أنها ليست عاصمة ولاية هيسن. حيث أن المدينة الراقية فيسبادن هي التي تحمل هذه الصفة. ما عدا هذا تبدو هيسن ولاية وديعة تتوسطها جبال مغطاة بالغابات، غنية بنبيذ ريسلينغ في منطقة راينغاو، وتكثر فيها الأعمال. شركة أوبل في روسلزهايم وشركة فولكسفاغن في كاسل، هما عملاقا الصناعة في الولاية. إضافة إلى إي إس آ (ESA) في دارمشتات حيث يتم إنجاز جزء كبير وهام من نشاطات الفضاء الأوروبية.
العاصمة: فيسبادن
السكان: 6288080
المساحة كم مربع: 21115
بما أن الثقافة من اختصاص الولايات فلا يوجد في ألمانيا وزارة للثقافة على المستوى الاتحادي. أما الاهتمام بالنشاط الثقافي السياسي على الصعيد الاتحادي فيقوم به وزير دولة للشؤون الثقافية، وهو يتبع لمكتب المستشار مباشرة
أكبر وكالة أنباء في ألمانيا هي وكالة الصحافة الألمانية (dpa). وهي تنتمي إلى جانب AFP، ورويترز إلى الوكالات الرائدة على المستوى العالمي.
جمهورية ألمانيا الاتحادية هي عبارة عن نظام اتحادي فدرالي. وتتمتع كل من الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات بصلاحيات ومهمات. حيث تعتبر الحكومة الاتحادية مسؤولة عن السياسة الخارجية والسياسة الأوروبية والدفاع والعدل والعمل والسياسة الاجتماعية والصحية. بينما تخضع سياسات الأمن الداخلي والمدارس والتعليم العالي وكذلك الإدارة المحلية والإقليمية لسلطة الولايات. وتتركز مسؤولية الاتحاد بشكل أساسي في سن القوانين التي تشارك الولايات الاتحادية ممثلة بمجلس الولايات أيضا في سنها. وتكون من وظيفة إدارات الولايات في المقابل العمل على تطبيق قوانين الولايات إضافة القوانين الاتحادية. وتكمن أسباب هذا التقسيم والتوزيع في الماضي: فقد نشأت الدولة القومية الألمانية في العام 1871 من خلال اتفاق العديد من الدويلات المستقلة. وبهذا لم يكن من الضروري بناء دولة مركزية كبيرة. ومن بين 16 ولاية تتفرد ثلاث ولايات بخاصة متميزة وهي أن كلا منها عبارة عن مدينة واحدة، وهي برلين وبريمن وهامبورغ، بينما تمتد مساحات الولايات الأخرى لتشمل العديد من المدن والمناطق الريفية.
اليورو هو عملة الوحدة النقدية الأوروبية، وهو بعد الدولار ثاني أهم عملة في النظام النقدي العالمي. وتخضع السياسة النقدية لليورو للمصرف المركزي الأوروبي "EZB" في فرانكفورت بالتعاون مع المصارف المركزية القومية. ويعتبر اليورو العملة الرسمية في 20 دولة من مجمل دول الاتحاد التي وصل تعدادها الآن إلى 27 دولة. وقد دخل اليورو مجال التداول النقدي في "منطقة اليورو"، ومن ضمنها ألمانيا، في الأول من كانون الثاني/يناير 2002، بعد أن كان التداول به في العمليات الحسابية قد بدأ منذ العام 1999.