حمايةٌ للاجئين – تقليل أسباب النزوح

تفي ألمانيا بالتزاماتها الدولية تجاه حماية اللاجئين وتُسخِّر جهودها من أجل مكافحة أسباب النزوح في جميع أنحاء العالم. في العام 2015 بلغ عددُ الأجانب الوافدين إلى ألمانيا مليونيّ شخص، وهو رقم لم يسبق له مثيل. كثيرٌ من الأشخاص قدموا باحثين عن الحماية والأمان، فارين من مناطق النزاعات مثل سورية والعراق. وقد تقدم في العام 2023 حوالي 350000 إنسان بطلبات اللجوء.

تجاهد الحكومة الاتحادية للحد من أسباب النزوح والهجرة غير النظامية، والتشكيل النشط لعمليات الهجرة والسيطرة عليها. يشمل ذلك إعادة الأشخاص الذين ليس لديهم أفقٌ للبقاء في ألمانيا، وتعزيز إعادة الاندماج في البلدان الأم، وكذلك دعم بلدان العبور والبلدان المضيفة.

ففي آب/أغسطس 2024 اتفقت الحكومة الاتحادية على حزمة من الإجراءات بغية تحسين الأوضاع الأمنية في ألمانيا. فقد تم تسهيل إجراءات إبعاد الأجانب، وتعزيز قدرات الجهات المسؤولة عن مواجهة العنف الإسلامي، كما تم تشديد قانون حمل السلاح.

وبغية إضفاء المزيد من النشاط على ملامح الهجرة، تسعى ألمانيا أيضًا إلى إبرام اتفاقيات شراكة مع البلدان الأم. كذلك تسعى جمهورية ألمانيا الاتحادية إلى إجراء إصلاح جذريّ على نظام اللجوء في الاتحاد الأوروبي، بهدف تحقيق توزيعٍ عادل وإرساء معايير نزيهة في الإجراءات.

في ذات الوقت تريد ألمانيا استكشاف فرصٍ جديدة: يُفترض منحُ الشباب المندمجين جيدًا فرصةً الحصول على حق البقاء بعد ثلاث سنوات. ويحصل الأشخاص الذين يعيشون في ألمانيا منذُ خمس سنوات ويستوفون شروطًا مُعيَّنة على تصريح إقامة اختباري لمدة عام واحد من أجل تلبية الشروط الأخرى خلال هذا الوقت للحصول على الحق في إقامةٍ دائمة.