الأسر والمساواة في الحقوق
تدعم ألمانيا الأسرَ وتُعزِّز المشاركة متساوية الحقوق في الحياة العملية من خلال إجازة الأبوة وإعانة الوالدين وعروض الرعاية الجيدة. وبهذه الطريقة، تضع السياسةُ أيضًا التغييرات الاجتماعية في الحسبان؛ إذ ارتفعت نسبةُ الأمهات العاملات بمقدار خمس نقاطٍ مئوية تقريبًا في غضون عشر سنوات إلى حوالي 75 في المئة في العام 2020 . وتعمل أكثرُ من ثلثيّ السيدات العاملات اللواتي لديهن أطفال بدوامٍ جزئيّ.
تُسهِّل إجازة الأبوة، التي أٌقرت في العام 2007 ، الجمعَ بين تكوين الأسرة ومواصلة الارتقاء المهنيّ، فهي تسمح لكلا الشريكين بتعليق العمل لمدة تصل إلى ثلاث سنوات. وتسري خلال هذه الفترة أيضًا حمايةٌ خاصة ضد الفصل. ويُفترض تعويضُ الدخل المفقود بسبب رعاية الأطفال من خلال إعانة الوالدين. وهي تتراوح بين 300 و 1,800 يورو
اعتمادًا على الدخل السابق. ويحقُ للوالدين معًا الحصول على الدعم لمدة 14 شهرًا. وإذا كان كلاهما مشاركًا في رعاية الأطفال، يمكن لكل والد الحصول على إعانة الوالدين لمدة شهرين بحدٍ أدنى واثني عشر شهرًا بحدٍ أقصى. ويقبل المزيد والمزيد من الآباء كذلك هذا العرض ويُعلّقون عملهم لبضعة أسابيع أو أشهر في هذا الإطار.
العودة إلى العمل مبكرًا تستحقُ العناء
تمكثُ أمهاتٌ كثر بشكلٍ أساسي في المنزل لفترة طويلةٍ بعد ولادة ، الطفل. ومع إقرار إعانة الوالدين الإضافية المُكمَّلة في العام 2015 أصبح من المُجدي لهن الآن أن يعدن إلى العمل مبكرًا. يحصل الآباء، الذين يعملون بدوامٍ جزئيّ، من خلال تلك الإعانة على دعمٍ مالي لمدة تصل إلى 28 شهرًا.
أصبح للأطفال بعد سن الواحدة حقٌ قانونيٌّ في الحصول على مكان للرعاية منذ 1 أغسطس/آب 2013 . يرتاد أكثر من 2.6 مليون طفل في المجمل، تتراوح أعمارُهم بين ثلاث سنوات وحتى سن دخول المدرسة، رعايةً نهارية للأطفال. وبلغت حصة الرعاية للأطفال دون سن الثالثة 34.4 في المئة في 1 مارس/آذار 2021.
المساواة في الحقوق بين الجنسين
توفِّر إجازة الأبوة وإعانة الوالدين وظروفٌ إطارية مُحسَّنة للرعاية مقوِّماتٍ أخرى لتحقيق المساواة في الحقوق المنصوص عليها في القانون الأساسي لصالح السيدات. تفوقَّت الشابات بالفعل في بعض الحالات على الشباب في قطاع التعليم؛ إذ بلغت نسبةُ الفتيات بين طلاب السنة الأولى 2022 ، على سبيل المثال. ومع / 52 في المئة في الفصل الشتوي 2021 ذلك، لا تزال هناك اختلافاتٌ بين الجنسين فيما يتعلَّق بفرص الكسب والمسارات الوظيفية: حتى مع المؤهلات الرسمية نفسها والخصائص عينها، تكسب السيداتُ في المتوسط أجرًا أقلَ من الرجال بحوالي ستة في المئة. ولا يزالُ تمثيلُهن في المناصب القيادية أقلَ من المرجو. تبذلُ الحكومة الاتحادية جهودها بنشاطٍ، مع ذلك، لإزالة الاختلافات، فبجانب الدعم المباشر، على سبيل المثال، من خلال إعانة الوالدين، يُفترض من اللوائح، مثل قانون تعزيز شفافية الأجور، أن تساعد في سد فجوة الأجور بين السيدات والرجال. وتضمن تنظيماتُ الحصص، فضلاً عن ذلك، أن تتقلَّد السيداتُ مزيدًا من المناصب الإدارية. وتناضل الحكومة الاتحادية كذلك من أجل المساواة بين الجنسين على الصعيد الدوليّ.