Skip to main content

من أجل التنقل في المستقبل

يعد تحويل نظام التنقُّل أحد المتطلبات المركزية لتحقيق أهداف حماية المناخ في ألمانيا وفي جميع أنحاء العالم.
Wasserstoffzug
© dpa

يعد تحويل نظام التنقُّل أحد المتطلبات المركزية لتحقيق أهداف حماية المناخ في ألمانيا وفي جميع أنحاء العالم. ولا يزال يتعين خفض الانبعاثات الضارة بالمناخ في قطاع النقل بشكلٍ كبير خلال عشرينيات القرن الحالي. لذلك، تريد الحكومة الاتحادية أن تجعل من ألمانيا السوقَ الرئيسية للتنقُّل الكهربائي، ولكنها تريد أيضًا تعزيز العمل في مجال اعتماد الوقود البديل وتوسيع نطاق النقل بالسكك الحديدية والدراجات. والهدف على المدى الطويل هو التخلُّص الكليّ من الكربون في قطاع النقل.

وقد شرعت الحكومة الألمانية في اتخاذ العديد من الإجراءات، من بينها زيادة عدد السيارات الكهربائية بالكامل إلى 15 مليونًا على الأقل بحلول العام 2030. وتروِّج الحكومة الاتحادية من أجل ذلك أيضًا لشراء سياراتٍ كهربائية تعمل بالبطاريات من خلال تقديم مكافأة بيئية. وقد دعمت الحكومة الألمانية بهذه الطريقة شراء حوالي 2,1 مليون سيارة كهربائية بين عامي 2016 و2023. على التوازي مع ذلك يجري التوسع في تشييد شبكة محطات الشحن الكهربائي للسيارات. شركات صناعة السيارات والشركات الموردة لها المنضوية تحت جناح تجمع صناعة السيارات (VDA) من المفترض أن تستثمر حتى العام 2025 ما مجموعه 150 مليار يورو في التنقل بالكهرباء وفي التوصل إلى طرق جديدة للدفع ونشر الرقمنة، حسب بيانات التجمع.

دعم تصنيع خلايا البطاريات

يعتبر تصنيع خلايا البطارية صناعةً رئيسية للتنقُّل الكهربائي، لأن البطاريات عالية الأداء فقط هي التي تتيح نطاقات طويلة وشحنًا سريعًا للسيارات الكهربائية. وتطمح الحكومة الاتحادية إلى أن تجعل ألمانيا "مركزًا لأبحاث خلايا البطاريات وتصنيعها وإعادة تدويرها". ومن أجل تشجيع تصنيع خلايا البطاريات، تعملأ لمانيا بشكلٍ وثيق مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى في إطار ما يُسمَّى "المشاريع المهمة ،)IPCEI( " ذات الاهتمام الأوروبي المشترك والتي تشارك فيها أيضًا العديد من الشركات الألمانية. سوف يُستَثمر أكثرُ من 13 مليار يورو في ألمانيا من خلال المشاريع المهمة ذات الاهتمام الأوروبي المشترك وحدها بحلول العام 2030 ، ومن المقرر توفير حوالي ثلاثة مليارات يورو في الوزارة الاتحادية للاقتصاد وحماية المناخ لتطوير إنتاج خلايا البطاريات بحلول العام 2031.

استراتيجية الهيدروجين الوطنية

يلعب الهيدروجين دورًا رئيسيًا في تحوُّل الطاقة، ومن ثم فهو أيضًا لبنةٌ مهمة لتحقيق تنقّلٍ مستدام. الهيدروجين الأخضر هو ناقل طاقة متعدد الاستخدامات ويُشار إليه باسم "نفط الغد". ويمكن استخدامه في النقل الثقيل والجوي والبحري، لأن محرك ببطارية كهربائية لا يكون مناسبًا غالبًا في مثل هذه المجالات. لقد أقرَّت الحكومة الاتحادية بالفعل استراتيجيةً وطنية للهيدروجين في العام 2020 لدعم البحث العلميّ في عدة مجالات، ويأتي على رأسها هذا المجال. وتُقيم ألمانيا، بالإضافة إلى ذلك، شراكات هيدروجين استراتيجية في أوروبا والعالم.

التوسُّع في التنقُّل بالدراجة والسكك الحديدية

يُفترض أن تُقدم السكك الحديدية أيضًا مساهمةً مهمة في التنقُّل في الغد. وحدَّدت الحكومة الاتحادية لنفسها عدةَ أهدافٍ، من بينها، زيادة حركة الشحن بالسكك الحديدية إلى 25 بالمئة بحلول العام 2030 ومضاعفة حجم حركة الركاب. وسوف تُشجَّع كذلك حركة مرور الدراجات، ومن المزمع توسيع شبكة مسارات الدراجات وتحديثها لهذا الغرض، بالإضافة ´إلى أغراضٍ أخرى.