حرية الفن والثقافة
استقلالُ الفن والثقافة مكفولٌ في القانون الأساسي الألماني؛ إذ تنص المادة 5 على أن: "حرية الفنون والعلوم والأبحاث والتعليم مكفولة". ويستند ذلك إلى القناعة بأن الزخم المنبعث من الفن والثقافة له أهميةٌ كبرى في المجتمع الديمقراطي الحديث. وبناءً على ذلك، تدعم الدولةُ العاملين المبدعين والمؤسسات الثقافية لضمان استقلالهم عن السوق الحرة. يُموَّل الفنُ والثقافة في ألمانيا أيضًا من القطاع الخاص في الوقت نفسه، على سبيل المثال من قِبل الشركات والمؤسسات. ويتشابك التمويل العام والخاص معًا غالبًا. وتدعم الدولةُ التزامَ هؤلاء المانحين مثلاً من خلال تسهيلاتٍ ضريبية، وتضمن بالتالي تمويلاً عامًا غير مباشر، يتجاوز أموالَ الموازنة الفعلية. توجد بالإضافة إلى ذلك مساعٍ أخرى لدعم الفن والثقافة. يُعنى صندوق الضمان الاجتماعي للفنانين، الذي أنشأه الاتحاد، على سبيل المثال، بأن يُوضَع المُبدعون المستقلون في الضمان الاجتماعي على قدم المساواة مع الموظفين. كلُ ما عليهم هو دفعُ نصف تكاليف التأمين بأنفسهم، والنصف الآخر يأتي من منح الاتحاد ومساهمات الضمان الاجتماعي من الشركات العاملة في هذه الصناعة.