التأهيل المهني المزدوج
يُميِّز الجمعُ بين النظرية والتطبيق النموذجَ الناجح المطلوب دوليًا للتأهيل المهنيّ المزدوج الألماني. وتدينُ ألمانيا بالشكر والعرفان لهذا النظام أيضًا بسبب المستوى المنخفض للبطالة بين الشباب مقارنةً بالدول الأوروبية الأخرى.
يختلف التأهيل المهنيّ المزدوج عن التدريب المدرسيّ البحت، والذي يمثِّل في معظم البلدان الدخولَ في الحياة المهنية. يُلقَّن الجزءُ العمليّ من المهنة في أثناء ذلك في ثلاثة إلى أربعة أيام من الأسبوع داخل أروقة الشركة؛ ويُعطَى التدريبُ النظريّ التخصصيّ على مدار يومٍ واحد إلى يومين في المدرسة المهنية. ويستمر التأهيل المهنيّ المزدوج في العادة ما بين سنتين وثلاث سنوات ونصف ويكون مدفوع الأجر.
يتعلَّم حوالي مليون شابٍ في ألمانيا مهنةً ذات تأهيلٍ مهني معترفٍ به من قبل الدولة، وفي العام 2022 توفَّرت 324 مهنة للاختيار في هذا الصدد. وأنهى حوالي 467,000 شخصٍ عقد تأهيلٍ مهنيٍّ جديد في النظام . المزدوج في العام 2021 تدعم العديد من الجهات الفاعلة في ألمانيا التأهيل المهنيّ المزدوج وتضمن جودته: لذا تُقدِّم الغرفُ التجارية المشورةَ لشركات التأهيل المهنيّ وتراجع تجهيزات الشركات، كما تُنظِّم الاختبارات فوق ذلك. وتتفاوض النقاباتُ العمالية وجمعياتُ أصحاب العمل بشأن أجر التأهيل المهني، وتشارك في وضع معايير التأهيل المهنيّ داخل الشركات. تُموِّل الدولةُ وتُشرف على نظام المدارس المهنية العامة، كما تدعم الشباب العاطلين عن العمل أو المحرومين في بحثهم عن التأهيل المهنيّ.
اهتمامٌ دوليٌّ كبير بالنموذج الألماني
هناك طلبٌ كبيرٌ على الربط بين المعرفة النظرية والخبرة المهنية العملية في العديد من الشركات في ألمانيا. وثمة اهتمامٌ كبيرٌ بهذا النظام كذلك على المستوى الدوليّ: تتبَّنى عديدُ الدول حاليًا نظامَ التأهيل المهني المزدوج. ونظرًا لارتفاع الطلب، أنشأت الحكومة الاتحادية في المعهد مكتبًا مركزيًا للتعاون الدولي (BIBB) الاتحادي للتدريب المهني German Office for International (في التدريب المهنيّ ،Cooperation in Vocational Education and Training)GOVET : أو ما يُعرف بالاختصار
تصب جميعُ الاستفسارات حول نظام التدريب المهني الألماني في المكتب الألماني للتعاون الدولي في التعليم والتدريب المهني، وكثيرٌ منها يأتي من الخارج. وتدعم الحكومة الاتحادية الألمانية في إطار التعاون الدولي البلدانَ الشريكة في تطوير أنظمتها للتدريب المهني وتزيدُ بالتالي من فرص الشباب في تعلُّم مهنةٍ مؤهَّلة. ووضعت استراتيجية الحكومة الاتحادية للتعاون الدولي في مجال التدريب المهني، التي أُقرت في العام 2013 وحُدِّثت في العام 2019 ، الإطارَ اللازمَ لذلك.