بلد محبب للدراسة
لطالما كانت ألمانيا الدولة المُضيفة الأكثر تفضيلاً لدى الطلاب الدوليين من بين الدول غير الناطقة بالإنجليزية. في المجمل، يأتي واحدٌ من كل عشرة طلاب من بين الطلاب البالغ عددُهم ثلاثة ملايين تقريبًا من الخارج. وعلى عكس العديد من البلدان الأخرى، لا تُستحق رسومٌ دراسية على الإطلاق أو تكون بقيمةٍ منخفضة فقط نظير الدراسة في الجامعات الحكومية في ألمانيا، باستثناء بعض الولايات الاتحادية المفردة، مثل بادن فورتمبيرغ. تحظى الجامعات والمؤسسات البحثية الألمانية بجاذبيةٍ بالغة أيضًا للموظفين الدوليين: تزيد نسبة العلماء الوافدين من الخارج، على سبيل المثال، في أكبر أربع مؤسسات بحثية غير جامعية عن 29 في المئة.
يلعب التعاضد مع الشركاء الدوليين دورًا محوريًا كذلك بالنسبة للجامعات الألمانية. ولذلك توسِّع هذه الأخيرة أواصر تعاونها الدوليّ باستمرار. تدعمها ألمانيا في سياق ذلك، على سبيل المثال، من خلال الهيئة الألمانية للتبادل العلمي ( DAAD DAAD الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي الخارجي (DAAD) هي مؤسسة تشارك فيها مؤسسات التعليم العالي الألمانية. وتتلخص مهمتها في تدعيم علاقات الجامعات الألمانية مع الخارج، الأمر الذي يتم بشكل أساسي من خلال تبادل الطلبة والعلماء. وبرامج الهيئة مفتوحة عادة لكافة التخصصات العلمية ولكافة الدول، كما يستفيد منها… معرفة المزيد › ) ومؤسسة ألكسندر فون همبولت بتمويلٍ من وزارة الخارجية الألمانية. وتعد برامج المنح الدراسية، التي تدعم إقامات الدارسين وكذلك العلماء الأجانب، ركيزةً أساسية في السياسة العلمية والجامعية الخارجية. وتعمل ألمانيا، علاوةً على ذلك، على تعزيز الشراكات الجامعية العالمية. هناك أكثر من 37,000 اتفاقيةٍ بين الجامعات الألمانية والمؤسسات الشريكة في أكثر من 150 دولة.