منارات وتأثيرات جوهرية
تقوم شهرة ألمانيا على أنها أمة الثقافة الأوروبية على أسماء شهيرة، من أمثال غوتة وشيلر وتوماس مان في مجال الأدب، وباخ وبيتهوفن وبرامز في الموسيقى. في 2020 احتفلت ألمانيا من خلال "سنة بيتهوفن" بذكرى مرور 250 عاما على ولادة الموسيقي العبقري.
في 2019 احتفلت ألمانيا بمرور 100 عام على تأسيس حركة باوهاوس. تلك الحركة التي تمكنت في عشرينيات القرن العشرين من تطوير لغة تصميم صامتة مازالت تأثيراتها ظاهرة حتى اليوم على المستوى العالمي. أيضا المواقع الفنية المعاصرة تشغلها اليوم أسماء شهيرة، وخاصة في مجال الرسم من خلال فنانين مثل غيرهارد ريشتر وغيورغ بازيليتس وأنسلم كيفر وروزماري تروكل، وفي مجال التصوير مع أندرياس غورسكي وفولفغانغ تيلمانس وكانديدا هوفر.
فعاليات عالمية
من أهم الفعاليات الثقافية في ألمانيا مهرجان برلينالة ومعرض فرانكفورت للكتاب ومهرجان بايرويت وملتقى المسرح في برلين ومهرجان روك أم رينغ (روك في الحلبة) ورورترينالة.
يوجد في ألمانيا 53 موقعا ونصبا تذكاريا تحت حماية منظمة اليونيسكو. وحدها إيطاليا هي البلد الأوروبي الذي يضم أكبر من هذا العدد من مواقع الإرث الثقافي العالمي. منتدى هومبولت الذي يتم تشييده في برلين سوف يكون مركزا ثقافيا حديثا. عبر ما يتميز به من العالمية من المفترض أن يتحول إلى موقع دولي للتبادل العلمي والحوار بين الثقافات. على خطا الأخوين ألكسندر وفيلهيلم فون هومبولت – اثنان من أهم الباحثين والمفكرين في عصر التنوير – سوف يكون التشبيك الدولي لمنتدى هومبولت من أهم صفاته. ولهذه الغاية تضم صالات العرض المصممة بأسلوب حديث محتويات عدة متاحف، كما ترتبط بجامعة هومبولت. يقوم المنتدى في موقع تاريخي مهم، هو قصر مدينة برلين بعد إعادة بنائه. المعماري الإيطالي الشهير فرانكو ستيلا قام بتصميم البناء الجديد. وقد كان المشروع عرضة للكثير من الجدل في ألمانيا بسبب محتواه وتصميمه، وكذلك لجهة التكاليف.