تـــحـــديـــات ريـــاضـــيـــة
ألمانيا بلدٌ مولعٌ بالرياضة وأُمةٌ رياضيةٌ ناجحة. احتلت ألمانيا المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية بأكثر من 1,800 ميدالية في قائمة ميداليات دورة الألعاب الأولمبية على الإطلاق في العام 2024 . حوالي 27 مليون شخص في ألمانيا هم أعضاء فيما يقرب من 90,000 نادٍ رياضي. تؤدي الأندية، بالإضافة إلى المهام الرياضية، وظائف اجتماعية وتشاركية مهمة، خاصةً في عمل الشباب والاندماج. جميع الأندية لديها على أرض الواقع أعضاءٌ من أصولٍ مهاجرة في فرقها.
ومما يُثري المشهد الرياضي في ألمانيا هو ذلك البرنامج "الاندماج من خلال الرياضة"، والذي تدعمه وزارة الداخلية الاتحادية بالتعاون مع الاتحاد الرياضي الألماني الأولمبي (DOSB) والمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين. يعتبر الاتحاد الرياضي الأولمبي منظمة شاملة للرياضات الألمانية، ويعتبر نفسه أكبر الاتحادات الشعبية في ألمانيا. وهو يدعم رياضة النخبة ورياضة الهواة. كما ينتمي الاتحاد الألماني لكرة القدم (DFB) أيضًا إلى اتحاد الرياضة الأولمبي، ويبلغ عدد أعضائه حوالي 7.7 ملايين عضو.
العمل التطوعي مع اللاجئين
أطلقت الحكومة الألمانية مبادرة أخرى للاندماج بالتعاون مع الاتحاد الألماني لكرة القدم والمؤسسة الخيرية للاتحاد الألماني لكرة القدم إيجيديوس براون. حيث يتوجّه الدعم على سبيل المثال إلى مشاريع اندماج اللاجئين في الرياضة. ويشكل دوري كرة القدم «بوندسليغا» الفعالية الأكثر شعبية وتأثيرا. وهو يعتبر من أقوى بطولات الدوري على المستوى العالمي. كما أن منتخبات كرة القدم للسيدات والرجال تنتمي أيضا إلى أكثر المنتخبات نجاحا على المستوى الدولي. إلى جانب كرة القدم تحظى رياضات مثل الجمباز وألعاب القوى وكرة اليد بشعبية كبيرة في البلاد.
تساهم مؤسسة المعونة الرياضية الألمانية، والتي تدعم حوالي 4,000 من متنافسي ألعاب القوى كل عام، بنصيبٍ كبير في النجاحات الرياضية. ومن أهم واجباتها أيضًا دعم أنشطة الأشخاص ذوي الإعاقة. وفي هذا المجال حقق الرياضيون الألمان هنا أيضًا نجاحًا فوق المُعدَّل في المسابقات الدولية والألعاب البارالمبية.
الرياضة باعتبارها وسيلة التفاهم بين الشعوب
تلتزم منظمات الرياضة الألمانية بتطوير الرياضة في مختلف بلدان الجنوب العالمي من خلال الدعم الرياضي الدولي. وتعتبر وزارة الخارجية الألمانية شريكًا في دعم الرياضة الدولية. حيث جرى منذ أوائل الستينيات تنفيذ أكثر من 1,500 مشروع قصير وطويل الأجل في أكثر من 130 دولة.