Skip to main content

أسـالـيـب مـعـيـشـة مـتـعـددة

أشكال جديدة من العيش المشترك تنتشر وتؤثر في المجتمع الألماني. التوفيق بين العمل والأسرة يحظى بدعم مباشر.
TAT-2020-Leben-Plurale-Lebensformen
© AdobeStock

أشكالٌ جديدة من التعايش تصبغ المجتمعَ الألمانيّ. ولكن حتى في عالم القرن الحادي والعشرين المتسم بالفردية والتطور المتسارع تشغل الأسرةُ أهميةً مركزية. ووفقًا لدراسةٍ أوضاع الأسرة أجراها معهد استطلاع الرأي العام في ألينسباخ، وضع أكثرُ من ثلاثة أرباع السكان الأسرة في المرتبة الأولى في حياتهم، كما أن حولي نصف الآباء يعتبرون ألمانيا صديقة «قوية» للأسرة. في ذات الوقت يتغير باستمرار تصور شكل الأسرة التقليدية النمطية.حيث يعيش فقط نصف السكان في ألمانيا ضمن أسرة. ورغم تراجع الشكل التقليدي للأسرة فقد كان هذا الشكل التقليدي المكون من والدين وأطفال قاصرين في العام 2023 هو الأوسع انتشارا، بنسبة حوالي 70 في المائة. وقد وصل عدد عقود الزواج الجديدة في عام 2023 إلى حوالي 361000.، علما بأن حالات الطلاق في تراجع مستمر منذ العام 2005. ففي عام 2023 وصلت نسب معدل الطلاق إلى 277 حالة من كل 1000 زواج. وقد شهد ذات العام 2023 حوالي 42000 حالة زواج مختلط، بين طرف ألماني وطرف غير ألماني.

يتزايد بشكلٍ ملحوظ عددُ الأزواج، الذين لديهم أطفال، في علاقة شراكةٍ غير زوجية. من بين 8,5 مليون أسرة مع أطفال قاصرين اليوم تبلغ نسبة الآباء الذين يعيشون حياة مساكنة بدون زواج 12 في المائة، 20 في المائة تقريبا مع مربي وحيد، وغابا ما يكون هو الأم. غالبا ما يكون المربي الوحيد أكثر عرضة للوقوع ضحية الفقر. 21,8 في المائة من المربين الوحيدين لأطفال قاصرين يعيشون بشكل أساسي بالاعتماد على المساعدات الاجتماعية.

مزيدٌ من الشراكات متماثلة الجنس

خلال العام 2023 تم في ألمانيا تسجيل ما يزيد عن 9200 حالة زواج «مثلي» بين طرفين من جنس واحد. وبشكل عام فقد وصل هذا النوع من حالات الزواج منذ العام 2017 إلى ما يزيد عن 84800 حالة زواج. وكان البوندستاغ قد أقر في العام 2017 ما يسمى «حق الزواج للجميع». حيث أصبح من حق المثليين الاتفاق على عقود زواج متكاملة، وبات من حقهم على سبيل المثال تبني الأطفال. علاوة على ذلك تسعى الحكومة الاتحادية إلى تبني مبدأ المسؤولية المشتركة. حيث يتيح لشخصين أو أكثر تولي المسؤولية القانونية عن بعضهم البعض.

بينما تظهر أشكالٌ جديدة من التعايش من جهة، يتنامى من جهة أخرى عددُ الأسر المُكوَّنة من شخصٍ واحد. أكثر من 40 في المائة من جميع المساكن الخاصة هي مساكنٌ فردية. ويأتي هذا التطور، من ناحية، نتيجةً للتغير الديموغرافي، الذي أدَّى إلى زيادة عدد كبار السن الذين يعيشون بمفردهم، ولكن من ناحيةٍ أخرى، يعيش المزيدُ من الشباب أيضًا كأفراد وحيدين. ووفقًا لتوقُّعٍ حسابيّ أجراه مكتب الإحصاء الاتحاديّ، سيعيشُ واحدٌ من كل أربعة أشخاصٍ في ألمانيا بمفرده بحلول العام 2040.