كيف ينجح الاندماج في ألمانيا
تعتبر سياسة الاندماج مجالًا رئيسيًا من مجالات السياسة في ألمانيا، ويُنظَر إليها على أنها مَهمةٌ للمجتمع ككل. صحيحٌ أن الاندماج عرضٌ خدميّ، لكنه أيضًا التزامٌ ببذل جهدٍ شخصيّ. ولا يمكن له أن ينجح إلا كعمليةٍ متآزرة ومتبادلة. يحقُ للأجانب، الذين يعيشون بشكلٍ قانونيّ ودائم على الأراضي الألمانية الحصولَ على دعم ومساعدة الاندماج من الجهات الاتحادية وفقًا لقانون الإقامة. وتفيد هذه الإعانات في تدريس اللغة، والاندماج في التأهيل المهني، والعمل، والتعليم، بالإضافة إلى الاندماج الاجتماعي. والهدف هو إشراكُ الأشخاص في المجتمع وتمكينهم من المشاركة.
كيف تدعم الحكومة الاتحادية نشاطات الاندماج بالتحديد؟
كإجراء رئيسي، تُقدم دورة التكامل، وهي تتكون من دورة لغة ودورة توجيهية. كما تزيد الحكومة الاتحادية تمويلها لدورات اللغة المهنية. ومن المقرر أن يبدأ الاندماج مبكرًا: لذلك، تخطط الحكومة الاتحادية، من بين أمور أخرى، لإعادة تقديم ما يُسمى بمراكز رعاية الأطفال النهارية المُركزة على اللغة، حيث يتوفر متخصصون إضافيون لتعليم اللغة. وفي الوقت نفسه، تعتزم تعزيز الاندماج، على سبيل المثال من خلال إعلان الاندماج الإلزامي.
هل يوجد في ألمانيا جنسية مزدوجة؟
أُدرجت الجنسيةُ المزدوجة مع إصلاح قانون الجنسية في العام 2014. بالنسبة لأطفال الوالدين الأجنبييّن، الذين وُلدوا ونشؤوا في ألمانيا بعد العام 1990، تم إلغاء «الخيار الإجباري»: حيث كان لزامًا عليهم في السابق اختيار جنسيةٍ واحدة عند بلوغهم سن 23 عامًا. ومنذ التعديل الآخر في قانون الجنسية في العام 2024 أصبح مسموحا من حيث الأساس للجميع حمل جنسيتين، بعد أن كان ذلك محصورا بجنسيات معينة.
هل يمكن دخول الحياة العملية بشكل أسرع؟
من المفترض أن يحصل المهاجرون الذين يتوقع بقاؤهم في ألمانيا لفترات طويلة على فرص التأهيل المهني أو البدء بالعمل بشكل أسرع. لهذا السبب أصدرت الحكومة الاتحادية في العام 2019 قانون دعم التأهيل المهني والتشغيل للأجانب. من لديه فرص جيدة للبقاء في ألمانيا يمكنه الحصول على عمل بشكل أسرع. كما عمل القانون على تحسين شروط تقديم دورات تعلم اللغة وغيرها من عروض وخدمات الاندماج.
من يدعم الاندماج أيضا؟
العمل التطوعي يلعب أيضا دورا مهما في الاندماج. سواء من خلال العديد من المتطوعين الذين يبذلون الجهود من أجل اللاجئين عبر دورات لغوية وتقديم المساعدة في الحياة اليومية، أو من خلال المهاجرين أنفسهم، الذين يشاركون في الأعمال التطوعية المختلفة.