تــنــوع مــهــم لــلــحــيــاة

ألمانيا بلدٌ ذو تنوُّع بيولوجي كبير. يستوطن هنا حوالي 48,000 نوعٍ من الحيوانات و 9,500 نوعٍ من النباتات وأكثر من 14,000 نوعٍ من الفطر. حماية الأسس الطبيعية للحياة هدفٌ رسميٌّ للدولة، وقد نص عليهm 16 متنزهًا وطنيًا ومحمية للمحيط . القانونُ الأساسي في العام 1994 الحيوي تابعة لليونسكو ذات خصائص مختلفة تمامًا بين بحر الشمال وجبال الألب تحمي البيئة والطبيعة. تضافُ إلى ما سبق كذلك آلافُ المحميات الطبيعية.

ألمانيا هي أيضًا طرفٌ في أهم الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالتنوع البيولوجي وتشارك في العديد من الاتفاقيات والبرامج الحكومية الدولية، التي تهدف إلى حماية الطبيعة. التزمت حكومات 196 دولة بحماية تنوع الحياة على الأرض بموجب التصديق على اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي. وتبنَّت ألمانيا استراتيجيةً وطنية بشأن التنوع البيولوجي لأول مرة في العام 2007 . وتعتبر الحكومةُ الاتحادية الحفاظَ على التنوع الحيويّ "مهمةً إنسانية والتزامًا أخلاقي"، وتدعم بنشاط أهداف استراتيجية التنوع البيولوجي للاتحاد الأوروبي، والتي تنص على بنودٍ كثيرة منها الحمايةَ القانونية لما لا يقل عن 30 في المئة من مساحة الأرض و 30 في المئة من المناطق البحرية في الاتحاد الأوروبي.

35 في المائة من أنواع الحيوانات المحلية في ألمانيا مُهدَّدةٌ بالانقراض، وكذلك 31 في المائة من الأنواع النباتية. وتشمل التدابير المضادة، على سبيل المثال، الحدَ من تدمير الموائل من خلال التجمُّعات البشرية وبناء الطرق والتسبب بالملوثات، ومنها الزراعة المُكثَّفة والاستخدام المفرط للأسمدة. ويُفترض أن ينخفض استهلاكُ الأراضي لبناء التجمُّعات السكانية وطرق النقل الجديدة إلى أقل من 30 هكتارًا في اليوم بحلول العام 2030. ويُستهدَف كذلك تدشين "حياة برية" على 2 بالمائة من راضي البلاد وترك 5 بالمائة من الغابات لتتطوَّر بشكلٍ طبيعيّ.

تسعى الحكومة الاتحادية إلى تعزيز حماية البحار من خلال استراتيجيةٍ بحرية وطنية. البحار غنيةٌ بالتنوُّع البيولوجي، وتوفِّر المواد الخام والطاقة والمواد الغذائية، لكنها مُعرَّضةٌ للخطر في جميع أنحاء العالم بسبب التلوُّث والنفايات البلاستيكية. من أجل حمايةٍ بحرية فعَّالة، يجب توفير حماية خاصة لمناطق مُحدَّدة في بحر الشمال الألماني وبحر البلطيق. واعتبرت الحكومة الألمانية أيضًا قرار اجتماع الأمم المتحدة لمسألة البيئة UNEA بمثابة قانون ملزم حتى نهاية 2024، وهو ينظم التعاملَ الصديق مع البيئة ومع البلاستيك، من الإنتاج مرورًا بالاستخدام وصولاً إلى إعادة التدوير أو التخلُّص من النفايات.

تعتبر الحشرات كائناتٍ لا غنى عنها للنظم البيئية، إلا أن أعدادها وتنوُّعها قد انخفض انخفاضًا ملحوظًا على مر السنين. وفي إطار مكافحة موت الحشرات، أُقرت حزمةٌ شاملةٌ من التدابير في العام 2021. وبفضل ذلك تحظى الموائل الحيوية وغيرُها، مثل بساتين المروج، بحمايةٍ أفضل كموطن للحشرات. ويُفترض، بالإضافة إلى ذلك، تقليل استخدام المبيدات الحشرية في الزراعة